الثورة – ثورة زينية:
أصدرت محافظة دمشق اليوم بياناً توضح فيه ماهية الأعمال التي تقوم بها في مشروع إعادة تجميل وصيانة جبل قاسيون، بعد اللغط الكبير والمغالطات المختلفة التي انتشرت حول توقيت وهدف المشروع ، إضافة لمعلومات كثيرة وتكهنات تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي التي يسعى معظمها لحصد المزيد من المشاهدة وليس بغيتها تقديم المعلومة الصحيحة بشكل عام في ظل تغييب المعلومة عن المواطن.
المحافظة وبعد أن استعرضت ماتقوم به من أعمال و إجراءات في جبل قاسيون كانت ختمت بيانها بالتأكيد على أن الهيئات الرسمية فقط هي المصدر الموثوق للمعلومات، لكن المحافظة لم تتعامل مع الإعلام الرسمي والذي هو من الهيئات الرسمية الموثوقة بهذه الشفافية التي تتحدث عنها ، بل إن المعلومة حجبت عنه وحاولنا في صحيفة الثورة منذ أن أعلن عن بدء المشروع التواصل مع المعنيين في المحافظة بهدف الحصول على معلومات لنقلها للمواطن حول هذا المشروع ، إلا اننا لم نفلح في الوصول إلى ذلك رغم المحاولات المستمرة، حاله بالطبع حال معظم المواضيع التي حاولنا أن نحصل على معلومات بشأنها.
ولو كانت محافظة دمشق تعاملت بشفافية مع الإعلام الرسمي وسهلت له الحصول على المعلومة التي تخص مشروعاً خدمياً بالدرجة الأولى لما كانت اضطرت إلى الخروج بهذا التوضيح الذي يثير التساؤلات حول حجم الاشكالات التي خلقها التكتم على معلومات تخص تجميل قاسيون .
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع تجميل قاسيون كان قد أعلن عنه في شهر شباط الماضي.
واوردت المحافظة في بيانها التوضيحي
أن ما يحصل من إعادة تأهيل يشمل الطريق العمومي المعروف في أعلى سفح جبل قاسيون بطول 960 متراً هو مطابق لمعايير السلامة والسياحة العامة، ويتناسب مع طبيعة الجبل من بقاء مظهره المهيب في عيون أهالي وزوار العاصمة دمشق، وانطلق من مبدأ أمن وراحة الزوار وسلامة الساكنين على سفحه بالدرجة الأولى ، وبناء على تقارير وخبرات المهندسين المعروفين الأكفاء، وبناء على عمل وتقرير اللجنة الفنية المكلفة، فإن الأعمال التي يتضمنها مشروع صيانة وتجميل قاسيون،
ترميم وتأهيل شامل للعشوائيات القديمة وذلك بإزالة القواعد القديمة التي كانت تستند إلى “براميل” مهترئة وأرضيات متشققة قابلة للانهيار على الأهالي ، وتأهيل مبنى ما يسمى “لا مونتانا” : الترميم يتم لمنشأة قائمة من سنوات طويلة، دون إضافة طوابق أو تغيير الاستخدام، وما يُشاهد من شدات خشبية هو لأغراض التدعيم فقط ، إضافة لتنفيذ جدران استنادية وأسقف بيتونية مصمتة مدروسة هندسياً حفاظاً على معايير الأمن والسلامة والإنشائية.
كنا يشمل المشروع تدعيم القطع الصخري الغربي بجدار بيتوني بطول 80 م لحماية الزوار من الانهيارات و تنفيذ جلسات شعبية مجانية وأخرى سياحية : تصميم مصاطب مفتوحة للعائلات من مواد طبيعية بالكامل، وبما يحافظ على بيئة وطبيعة الجبل ضمن سردية تواكب جمال الطبيعة الساحر وتحسين البنية المرورية من خلال إنشاء مرآب طابقي وفق دراسة مرورية لتخفيف الضغط عن الطرقات المحيطة وتنفيذ شبكة تصريف مياه حديثة، تنفيذ دريناج كامل لتصريف السيول وربطه بشبكة المدينة، لحماية السفوح من التهتك والانهيارات، إضافة لتأهيل شبكات مياه وكهرباء آمنة وفاعلة وخدمات عامة ومرافق صحية وطبية واعتماد نظام ري بالتنقيط لجمع المياه الفائضة ومنع هبوط التربة.
وتنفيذ صرف صحي آمن ومعزول وذلك بإزالة الشبكة القديمة غير المعزولة، وتنفيذ خط صرف حديث من أنابيب بولي إيتيلين كتيمة، يُصرف إلى شارع ناظم باشا مباشرة، بعيداً عن الضغط على الشبكة العليا.
كما أوضح بيان المحافظة أن المشروع هو عبارة عن إعادة تأهيل وفق ما يطمح إليه الأهالي ضمن أحدث وسائل الراحة والأمان والترفيه وبما ينسجم مع البيئة والطبيعة.
وسيتم الإعلان قريباً عن المواقع المعدة للاستثمار وفق مزايدات علنية ضماناً للشفافية وتحقيقاً لأعلى معايير الجودة .