الثورة:
يعكس الترحيب الدولي بخطوات الانتقال السياسي في سوريا الذي أعلنته مجموعة من الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي، مزاجاً دولياً متناغماً بين معظم عواصم العالم، عنوانه “دعم سوريا على كافة الأصعدة”، بما يحقق الأمن والاستقرار والنهوض الاقتصادي فيها، الأمر الذي يفتح أمام الحكومة آفاقاً واسعة للتحرك على الأرض وبكل المستويات، والسير قدماً في بناء مؤسسات الدولة.
وفي مقدمة هذه المؤسسات، مجلس الشعب الذي يجب أن يتشكل خلال فترة تمتد بين 60 و90 يوماً، بحسب ما أكده رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب.
ويأتي اللقاء بين اللجنة العليا والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والدينية في محافظة ريف دمشق، بالمركز الثقافي بكفرسوسة، كخطوة أولى في سياق التحضيرات لانتخاب المؤسسة التشريعية في البلاد، وسيتبعها لقاءات مماثلة في جميع المحافظات والمناطق، يتم خلالها استمزاج الرأي العام حول نظام الانتخابات والبرنامج الزمني، والشروط والمعايير المطلوبة الواجب توفرها في أعضاء الهيئة الناخبة، من أجل الوصول إلى مجلس شعب يمثل كل السوريين، قائم على الكفاءة والتمثيل المجتمعي.
وكما تسير عملية الانتقال السياسي وفق المحددات التي أكدها الإعلان الدستوري، يجب أن تسير عملية البناء والإعمار جنباً إلى جنب، دون توقف، مع الجهود الحكومية الأخرى، السياسية والاقتصادية والأمنية والقانونية، ومن شأن تشكيل المؤسسة التشريعية، البدء بتطوير القوانين والتشريعات، واستكمال بناء نظام سياسي جديد لسوريا، يقوم على العدالة والمساواة وحقوق الإنسان.
