هند العرموني- السويداء
أقيم صباح اليوم في كنيسة القديس جاورجيوس التابعة لمطرانية الروم الأرثوذكس في مدينة السويداء، قداسٌ عن راحة نفوس شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وراح ضحيته العشرات من المدنيين، بينهم تسعة من أبناء قرية خَرَبا في ريف السويداء الغربي.
وتضمن القداس ترحماً على أرواح الضحايا التسعة من أبناء المحافظة وهم: مريم البشارة، جوليا البشارة، نبيل هاني البشارة، سليمان عوض البشارة، جريس البشارة، بطرس البشارة، سوسن الذبيان، سيمون غطاس حداد، وإنجي عماد الشدايدة.
وفي سياق متصل، أصدرت مطرانية بصرى حوران وجبل العرب بياناً نددت فيه بالتفجير، معتبرة أن “مجزرة مار إلياس أضافت أسماء قديسين جدد إلى لائحة الشهداء”، واصفةً الفعل بالإرهابي والجبان، وداعية المجتمع المسيحي في العالم إلى التحرك لحماية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط.
من جانبها، أعربت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز عن استنكارها الشديد للهجوم، داعية إلى “الضرب بيد من حديد على أعداء السلم والسلام والوطن”.
كما أدان عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية الجريمة، من بينهم عاطف هنيدي، الذي وصف التفجير بـ”العمل الإرهابي الجبان”، محملاً الدولة مسؤولية حماية أرواح مواطنيها، ومطالباً بتدارك الأوضاع قبل أن تتفاقم آثار مثل هذه الجرائم على النسيج الوطني.
ويأتي هذا الحدث في وقت تسعى فيه البلاد لتثبيت حالة من الاستقرار المجتمعي، في ظل تحديات أمنية متكررة تهدد سلامة المواطنين ووحدة المجتمع السوري.
