الثورة:
طرحت النائبتان في مجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر (ديمقراطية) وآنا بولينا لونا (جمهورية)، مشروع قانون جديد يهدف إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، في ظل ما وصفتاه بـ”التحول السياسي الجذري” الذي شهدته البلاد منذ سقوط النظام البائد، في تطور لافت على صعيد العلاقات الأمريكية – السورية.
وفي بيان رسمي، رأت النائبة إلهان عمر أن نهاية حكم بشار الأسد تمثّل فرصة حقيقية لإعادة رسم العلاقة مع الشعب السوري على أسس جديدة، وقالت: “لسنوات، استخدمت العقوبات الاقتصادية كأداة للعقاب الجماعي، وهو نهج أثبت فشله في تحقيق أي سلام أو استقرار، آن الأوان لأن نمنح السوريين فرصة حقيقية للنهوض”.
وأكدت عمر أن مشروع القانون يعبّر عن التزام أخلاقي بإنهاء السياسات التي تؤدي إلى معاناة المدنيين، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الدولي لدعم التعافي الاقتصادي والاجتماعي في سوريا.
من جهتها، أوضحت النائبة آنا بولينا لونا أن المبادرة التشريعية تهدف إلى تمكين السوريين من بناء وطن أكثر انفتاحاً واستقراراً، مشيرة إلى مؤشرات إيجابية أظهرتها الحكومة السورية الجديدة، بما في ذلك التزامها بالحريات والتعددية، وأكدت أن استعادة العلاقات الطبيعية بين واشنطن ودمشق تصب في مصلحة الأمن الإقليمي والدولي.
وبحسب نص المشروع، فإن القانون المقترح يلغي الأنظمة الحالية للعقوبات، بما فيها العقوبات الشاملة التي فرضها الكونغرس على كافة القطاعات الاقتصادية السورية، ما يُعد تحولاً جوهرياً في السياسة الأمريكية تجاه دمشق.
ويأتي هذا الحراك البرلماني عقب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الرياض، في مايو الماضي، عن قرار رفع العقوبات عن سوريا، وبدء خطوات تطبيعية تدريجية مع الحكومة الجديدة، في إشارة إلى تغيّر واضح في الموقف الأمريكي من الملف السوري بعد عقدين من العقوبات والقطيعة.