الثورة:
أثارت تصريحات المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قارن بين تجربة الرئيس أحمد الشرع وتجربة الرئيس الأميركي الأسبق جورج واشنطن، في الانتقال من قيادة المعارك إلى تأسيس الدولة وتولي الحكم.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجراها باراك مع قناة “LBC” اللبنانية، الثلاثاء الماضي، حيث استعرض رؤيته حيال الملف السوري والموقف الأميركي من النظام الجديد في دمشق، مؤكداً أن بلاده لم تتدخل في تغيير النظام السوري، وأن التحول الذي شهدته البلاد كان نتيجة لمعادلات داخلية وإقليمية، لا لتخطيط أميركي.
وقال باراك في حديثه: “الولايات المتحدة لم تكن فاعلاً مباشراً في ما حدث في سوريا. كان هناك ضغط روسي دفع بشار الأسد إلى التنحي، ومنذ تلك اللحظة، برز أحمد الشرع بوصفه من أخذ زمام المبادرة”. وأضاف: “الحديث عن تدخل أميركي لتغيير الأنظمة أثبت فشله، إذ فشلت خمس محاولات لتغيير الأنظمة في السنوات العشرين الأخيرة”.
وفي معرض تطرقه إلى التجربة السورية، أشار باراك إلى أن ولادة سوريا الجديدة تذكّره بتاريخ الولايات المتحدة نفسها، مضيفاً: “جورج واشنطن خاض معركتي كونكور ولوكزينغتون قبل إعلان الاستقلال، وبعد اثني عشر عاماً أصبح رئيساً… الرئيس أحمد الشرع خاض معارك مشابهة، وكان جزءاً من مرحلة التأسيس، والآن يتولى قيادة الدولة”.
وقد أثارت تصريحات باراك موجة تفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى بعض النشطاء أن المقارنة تحمل دلالات رمزية عن طبيعة التحول السياسي في سوريا، بينما اعتبر آخرون أن الظروف التاريخية والسياسية بين البلدين مختلفة تماماً.
وكان الرئيس أحمد الشرع قد استقبل، الأربعاء الماضي، المبعوث الأميركي توم باراك في قصر الشعب بدمشق، حيث ناقش الجانبان آفاق التعاون الثنائي، وسبل تعزيز الحوار السياسي بين سوريا والولايات المتحدة، في ظل الانفتاح الدولي التدريجي تجاه دمشق.