الثورة – ترجمة هبه علي:
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السبت، إن بلاده ستقبل استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة إذا كانت هناك ضمانات بعدم شن المزيد من الهجمات عليها، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وقال وزير الخارجية عباس عراقجي في كلمة أمام دبلوماسيين أجانب في طهران إن إيران كانت دائما مستعدة وستكون مستعدة في المستقبل لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي، لكن “يجب تقديم ضمانات بأنه في حالة استئناف المحادثات فإن الاتجاه لن يؤدي إلى الحرب”.
وفي إشارة إلى القصف الإسرائيلي الذي استمر 12 يوماً على المواقع النووية والعسكرية الإيرانية، والضربة الأميركية في 22 حزيران، قال عراقجي إنه إذا رغبت الولايات المتحدة وغيرها في استئناف المحادثات مع إيران، “أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يكون هناك ضمان قاطع بعدم تكرار مثل هذه الأعمال.
لقد زاد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية من صعوبة وتعقيد التوصل إلى حل قائم على المفاوضات”.
وفي أعقاب الضربات، علقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أدى إلى رحيل المفتشين.
صرح عراقجي بأنه بموجب القانون الإيراني، ستستجيب إيران لطلب الوكالة للتعاون “كل حالة على حدة”، بناءً على مصالحها. وأضاف إن أي تفتيش تجريه الوكالة يجب أن يجرى بناءً على مخاوف إيران “الأمنية” وسلامة المفتشين.
وحذر من خطر انتشار المواد المشعة وانفجار الذخائر المتبقية من الحرب في المواقع النووية التي تعرضت للهجوم كبير.
كما جدد موقف إيران من ضرورة مواصلة تخصيب اليورانيوم على أراضيها. وأصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على استحالة حدوث ذلك.
وتزعم إسرائيل أنها أقدمت على هذه الخطوة لأن طهران كانت في مرمى سلاح نووي. وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قدرت أن إيران كان لديها برنامج نووي منظم آخر في عام 2003، مع أن طهران كانت تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% – وهي خطوة تقنية قصيرة تفصلها عن مستويات الأسلحة البالغة 90%.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مقابلة نشرت الاثنين إن الغارات الجوية الأميركية ألحقت أضراراً بالغة بالمنشآت النووية لبلاده لدرجة أن السلطات الإيرانية لم تتمكن حتى الآن من الوصول إليها لتقييم حجم الدمار.
المصدر: Arab News