الثورة – لينا شلهوب:
ناقشت مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق سبل تعزيز دور التوجيه التربوي في المدارس، وتفعيل أدوات الإشراف بما يسهم في دعم المعلمين والارتقاء بأدائهم المهني خلال اجتماع ضم عدداً من الموجهين التربويين، برئاسة مدير التربية فادي نزهت، ومدير التربية المساعد لشؤون التعليم الأساسي خالد طفور، ورئيس دائرة المناهج والتوجيه آلاء الناعمة.
مدير التربية أكد على الأهمية المحورية للتوجيه التربوي في تحسين جودة التعليم، مشيراً إلى أن الدور الذي يلعبه الموجّه لا يقتصر على تقييم الأداء، بل يمتد إلى تقديم الدعم والإرشاد المهني المستمر للمعلمين، ولاسيما في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، إذ يتولّى المعلم تدريس معظم المواد الدراسية.
وشدّد على ضرورة التنسيق الكامل بين الموجهين التربويين ومشرفي المجمعات التربوية، بهدف ضمان تغطية جميع المدارس بشكل فعّال، ومتابعة نتائج الزيارات الميدانية بشكل دقيق، واعتبر أن هذه المتابعة تسهم في تشكيل صورة واضحة عن واقع العملية التربوية، وتمكّن من التعامل المباشر مع أوجه القصور التي قد تعترض سير العمل.
من جانبه، دعا طفور إلى اعتماد أسس ومعايير تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية، التي من شأنها إعداد كوادر تعليمية مؤهلة، تمتلك الأدوات العلمية والتربوية الحديثة، لافتاً إلى أهمية تطوير الحقائب التدريبية للموجهين والمعلمين على حد سواء، بحيث تخدم الأهداف التعليمية العامة، وتواكب التغيرات والمستجدات في الحقل التربوي.
وأشار إلى أن دور المعلم لا يقتصر على إيصال المعلومة، بل يتعداه إلى المساهمة في بناء الإنسان والمجتمع، من خلال تعزيز القيم التربوية والأخلاقية، وتنمية مهارات التفكير النقدي لدى المتعلمين، إضافة إلى غرس روح الانتماء الوطني لديهم، ما يهيئهم ليكونوا أفراداً فاعلين في مواجهة تحديات العصر.