الثورة:
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن استقرار سوريا يُعد من ركائز الأمن القومي العراقي، مشدداً على رفض بلاده القاطع لأي محاولة للمساس بوحدة الأراضي السورية أو تفكيكها.
وفي مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، نقلتها وكالة الأنباء العراقية، شدد السوداني على أن سوريا تمثل عمقاً استراتيجياً لأمن العراق، مؤكداً أن تحقيق الأمن والاستقرار فيها ينعكس مباشرة على الوضع الإقليمي. ودعا إلى شمول جميع المكونات السورية في العملية السياسية بما يضمن مستقبلاً مستقراً للبلاد.
وأشار السوداني إلى أن العراق يتبنى موقفاً واضحاً في مواجهة الإرهاب والكراهية والتطرف، معتبراً أن الممارسات التي ارتكبتها بعض الجماعات المسلحة في سوريا مؤلمة وتذكّر بمرحلة الإرهاب التي عانى منها العراق، مطالباً بموقف دولي موحد للتصدي لها.
وكشف السوداني عن مبادرة قدمتها بغداد خلال القمة العربية التي استضافتها العاصمة العراقية، تهدف إلى إطلاق حوار وطني شامل بين مختلف مكونات الشعب السوري، في إطار حل سياسي يحافظ على وحدة سوريا وسيادتها.
وفي تصريحات سابقة منتصف الشهر الجاري، أشار السوداني إلى أن العلاقات بين بغداد ودمشق تسير في اتجاه إيجابي، مؤكداً استعداد بلاده لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد وإعادة الإعمار، مع بدء اتصالات رسمية وتبادل للزيارات بين مسؤولي البلدين.
ولفت السوداني إلى وجود تنسيق أمني فعّال بين بغداد ودمشق لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وعلى رأسها نشاط تنظيم داعش، مشيراً إلى وجود ارتياح متبادل لمستوى التعاون في تبادل المعلومات الأمنية.
ويأتي هذا الموقف في سياق سلسلة من التحركات الدبلوماسية بين البلدين، إذ كان الرئيس أحمد الشرع قد استقبل مبعوث الحكومة العراقية، عزت الشابندر، في قصر الشعب بدمشق، ضمن لقاء لم تُكشف تفاصيله، كما أجرى السوداني اتصالاً هاتفياً بالرئيس الشرع في أبريل الماضي، هنّأه فيه بتشكيل الحكومة الجديدة، مجدداً موقف العراق الثابت في دعم الشعب السوري وخياراته الوطنية.