الثورة -جهاد الزعبي:
يُعتبر القطاع السياحي من القطاعات المهمة لدعم الدخل الوطني والتعريف بالإرث الحضاري لسوريا، حيث تمتلك محافظة درعا عشرات المواقع السياحية الخلابة، ولكنها بحاجة ماسة للاستثمار.
في هذه المادة نلقي الضوء على الواقع السياحي بدرعا، والصعوبات التي يعاني منها ومدى انتعاشه وتطوره خلال الأشهر القليلة الماضية.
بحاجة للتأهيل
يؤكد المواطن “ابراهيم عجاج” أن درعا تمتلك طبيعة خلابة ومواقع سياحية جميلة، ولكنها بحاجة ماسة للتطوير والتأهيل،مثل “وادي الأشعري وجلين وحيط ومحيط بحيرة مزيريب وشلالات تل شهاب وزيزون والعجمي” والمواقع الأثرية في بعض المدن والبلدات مثل “بصرى الشام ومسيكة ودرعا البلد وقصر انخل وإزرع” غيرها.
مواقع متضررة
وبين ماهر برمو “أن مناطق جلين والعجمي وزيزون وتل شهاب ومزيريب” تعتبر من أهم المنتجعات السياحية بالجنوب، ولكنها تحولت خلال سنوات الحرب إلى مواقع متهالكة، وتم قطع الأشجار من عدة مواقع حراجية بالمنطقة الغربية للتحطيب، وهي بحاجة ماسة لتأهيلها وطرحها بالاستثمار الفعلي.
وأوضح هاني عقلة أن مشروع منتجع تل شهاب، الذي مضى على بنائه خمسة وعشرون عاماً لن يكتمل وهو بحاجة ماسة لطرحه بقوة في الاستثمار، مبيناً أن مواقع الأشعري ووادي جلين وزيزون ومزيريب جميلة، ويجب إعادة تأهيلها سياحياً ووضعها بالخدمة.
بدأ بالتحسن
مدير سياحة درعا ياسر السعدي أفاد بأن الواقع السياحي في درعا بدأ بالتحسن والانتعاش بعد التحرير، وأن مدينة بصرى الشام التاريخية شهدت زيارة عدد من المجموعات السياحية الأوروبية، بالتوازي مع انتعاش الواقع السياحي الداخلي ضمن المحافظة، وخاصة بالمنطقة الغربية.
لافتاً إلى أن عدد المكاتب السياحية العاملة فعلياً بالمحافظة، يبلغ حالياً نحو 66 مكتباً، منها 34 مكتباً في مدينة درعا و32مكتباً في مدن وبلدات الريف.
مدن سياحية جديدة..
وكشف السعدي أن المحافظة شهدت مؤخراً ترخيص عدد من المنتجعات والمدن السياحية، مثل منتجع بوابة درعا ومدينة الخطيب السياحية، بالتوازي مع منح عدد من التراخيص لمنشآت ومكاتب ومسابح جديدة، تصل قيمتها إلى عشرات مليارات الليرات.
مطروحة للاستثمار..
وأشار السعدي إلى أن المواقع السياحية بالمحافظة تم طرحها وفق الأنظمة والقوانين، وتم تصوير تلك المواقع والتعريف بها وطرحها على مواقع التواصل الاجتماعي والوزارة، وذلك بغية تشجيع السياح والمستثمرين للقدوم إلى درعا والاستثمار فيها. موضحاً أن البنى التحتية للمواقع السياحية والآثارية تضرر معظمها من جراء العبث بها من قبل ضعاف النفوس خلال السنوات الماضية.
انتعاش ملحوظ..
السعدي لفت إلى أن المديرية بالتنسيق مع غرفة السياحة، تعمل على تنظيم عمل المكاتب وتسهيل عملها وفق الأنظمة والقوانين الناظمة، حيث شهدت المحافظة انتعاشاً ملحوظاً في القطاع السياحي الذي يُعتبر رديفاً مهماً للاقتصاد الوطني.
وأخيراً..
يمكننا القول: إن هناك تسارعاً ملحوظاً بتحسن الواقع السياحي في درعا بعد توقف شبه تام له خلال سنوات الحرب، حيث بدأنا نشاهد منتجعات ومدناً سياحية جديدة لم تكن موجودة قبل عدة سنوات، وجميع المواقع السياحية مطروحة للاستثمار، لأن وزارة السياحة ليست لديها الإمكانات المادية لبناء واستثمار هذا العدد الكبير من المواقع.