الثورة – سيرين المصطفى:
عقد مسؤول منطقة حارم، حسن جنيد، برفقة مسؤول كتلة سلقين، أحمد يحيى، اجتماعاً ميدانياً في مدينة سلقين بريف إدلب الغربي، التقى خلاله عدداً من وجهاء وأعيان المدينة، بهدف مناقشة واقع الخدمات الأساسية، والتحديات التي يواجهها السكان، لاسيما في قطاعات الصحة والتعليم والدفاع المدني.
أعلنت محافظة إدلب عبر معرفاتها الرسمية أن الاجتماع ناقش أبرز القضايا الخدمية، وفي مقدمتها قرار نقل مركز الدفاع المدني من مدينة سلقين، رغم اعتماده من قبل أكثر من 400 ألف نسمة في المدينة ومحيطها.
كما جرى التطرق إلى أزمة توقف الدعم عن “مشفى بسنيا” (المعروف بمشفى سلقين التخصصي)، وهو أحد أهم المرافق الصحية في المنطقة، لتوفيره خدمات حيوية كالعناية المركزة والتصوير الطبقي.
تناول الاجتماع كذلك مخاوف من احتمالية إغلاق فرع جامعة إدلب في مدينة سلقين، الأمر الذي من شأنه أن يزيد العبء على أكثر من 700 طالب وطالبة، ينحدرون من المدينة والمناطق المجاورة، بما فيها جسر الشغور وريفها، ما سيؤثر سلباً على فرص التعليم العالي في المنطقة.
في سياق متصل، نظّم الأهالي في مدينة سلقين وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 6 آب/أغسطس، عقب توقف الدعم عن مشفى سلقين التخصصي، رافعين لافتات كُتب عليها شعارات مثل “أنقذوا المشفى” و”لا حياة بلا علاج”، في رسالة واضحة إلى الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل الفوري لإعادة تفعيل العمل في المنشأة الطبية، خاصةً بعد انسحاب الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز)، التي كانت الجهة الداعمة الوحيدة للمشفى.
وأكد مسؤولو المحافظة خلال الاجتماع أن الجهود متواصلة لتأمين احتياجات الأهالي بالتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة، ومتابعة الملفات العالقة لضمان استمرارية الخدمات الحيوية في المدينة، ومنع تفاقم الأزمات التي تهدد الاستقرار المعيشي في سلقين.
وتُعد سلقين إحدى المدن السورية التابعة لمنطقة حارم في محافظة إدلب، وتقع شمال غرب سوريا، على بعد نحو 80 كيلومتراً من مدينة حلب، و46 كيلومتراً من إدلب. وتتميز المدينة بموقعها الجغرافي الفريد وإطلالتها الخلابة على سهول الإسكندرون ونهر العاصي، ما يجعلها منطقة حيوية تستحق دعماً تنموياً وخدمياً متوازناً مع حجم احتياجاتها المتزايدة.