الثورة – جهاد اصطيف:
تستعد اللجنة الفنية للسباحة بحلب، لإطلاق بطولة النصر الأولى للسباحة، التي ستقام أيام (12 و13 و14) آب الجاري، الحدث الذي طال انتظاره يأتي وسط تحضيرات مكثفة، وتنظيم عالي المستوى، يعكس جدية القائمين عليه، في تقديم نسخة أولى، تليق باسم البطولة ومكانة المدينة، وفي خطوة رياضية واعدة تعكس طموح مدينة حلب في استعادة بريقها الرياضي.
اجتماع تنسيقي
ضمن التحضيرات الجارية، عقدت اللجنة الفنية للسباحة، اجتماعاً تنسيقياً مهماً، مع مدربي منتخب المدينة، تمحور حول رسم خريطة طريق واضحة لإنجاح البطولة، الاجتماع تميز بمشاركة فعّالة ونقاشات معمقة، أكدت الحرص الجماعي على جعل هذه البطولة منصة نوعية لاكتشاف المواهب، وتكريس حلب كعاصمة رياضية متألقة، ولعل أبرز محاور الاجتماع: وضع برنامج تدريبي متقدم، يتماشى مع متطلبات البطولة، ويرفع من مستوى الجاهزية البدنية والفنية للسبّاحين، توزيع الأدوار والمسؤوليات بدقة بين اللجنة الفنية والمدربين والمنظمين، بما يضمن سير العمل بسلاسة ودقة، وتجهيز المنشآت والمرافق الرياضية بما يشمل المسابح، غرف تبديل الملابس، معدات التوقيت، وأماكن استقبال الجمهور، وتعزيز الانضباط الفني والروح الرياضية لدى اللاعبين، لترسيخ قيم المنافسة الشريفة والالتزام.
نقلة نوعية وآمال
وتم التأكيد خلال الاجتماع على أن بطولة النصر الأولى، تمثل بداية جديدة في نهج البطولات المحلية، مع الإشارة إلى أن التحضير الدقيق والانضباط في التفاصيل، يهدفان لإرساء معايير تنظيمية يمكن البناء عليها مستقبلاً، على أن تكون البطولة أكثر من مجرد منافسة، فهي رسالة بأن حلب، رغم كل التحديات، قادرة على النهوض من جديد، وقيادة المشهد الرياضي السوري بروح الانتصار والتحدي، اللافت في هذه البطولة الحماس الكبير الذي يبديه السبّاحون، الناشئون والمحترفون على حد سواء، فالفرصة تبدو سانحة لإثبات الذات أمام أعين المدربين والمسؤولين، وربما نيل فرصة الانضمام إلى المنتخب الوطني مستقبلاً، فبطولة النصر، كما يؤكد القائمون عليها، ليست مجرد حدث رياضي بل رسالة وطنية، تعكس قدرة المجتمع الرياضي في حلب على النهوض وتنظيم فعاليات تليق بتاريخها العريق، كما تحمل البطولة بعداً تربوياً في ترسيخ قيم التعاون والاحترام بين الشباب، إلى جانب اكتشاف ورعاية المواهب الجديدة.