في سلة الرجال.. أطاحوا المدرب المحلي لصالح الأجنبي فجاءت النتائج مخيبة

الثورة – مهند الحسني:
غادر منتخب رجال كرة السلة، نهائيات كأس آسيا، في مشاركة هي الأسوأ في تاريخه، ورغم المؤشرات المؤكدة، لعدم صحة قرار استبدال المدرب الوطني هيثم جميل، بمدرب أجنبي مغمور! لا يملك في رصيده أي نتائج أو إنجازات تذكر؟ إلا أن البعض الحانق من تَصدُّر الجميل لمشهد النتائج الممتازة مع المنتخب الوطني، لم يتقبل استمراره ؟ وسعى بكل ما أوتي من قوة، لخلق أعذار واهية للإطاحة به في توقيت خاطئ، وقد تضافرت عدة عوامل معلنة لهذه الإطاحة، منها ما يصلح للنشر، ومنها لانمتلك الوثائق لكي تخولنا الحديث به، إلا أن النتائج المخزية التي مُني بها المنتخب، تمنح كل محب لكرة السلة أن يطالب بمحاسبة جدية، لمن اتخذ قرار إنهاء عقد المدرب الوطني، واستبداله بشبه مدرب أجنبي ! وأن نسأل عن سبب هدر ما يقارب المليار ليرة سورية ؟ في مشاركة تمزقت بها سلتنا من جميع المسافات ومن جميع الفرق ! وتحوّل فريقنا لحصّالة لفرق المجموعة ! وأصبح مواجهته في منافسات الترتيب النهائي حلماً لكل منتخب يشارك في هذه البطولة التي تحوّل فيها منتخبنا إلى حمل وديع، تتلاعب به الفرق المنافسة، وتطبق عليه خططها و أفكارها التدريبية.

خيارات خاطئة

سوء قرارات مدرب المنتخب، الذي أبعد عبد الوهاب الحموي لأسباب فنية ؟ وتغافل أن سوريا لا تملك إلا عدداً قليلاً جداً من اللاعبين فوق المترين، ولا تملك أي لاعب آخر في مركز هابو، بنفس مواصفاته و طوله، قد ساهم بهذه النتائج السيئة، ولو كان صاحب قرار و رؤية فنية صائبة لكان اختار مجنساً يسد فيه فراغ عبد الوهاب، والذي تسبب بأن يتحول دفاع المنتخب إلى أسلوب مهلهل هزيل غير فعّال، بعد أن فقد أي قدرة على الريباوند الدفاعي و الهجومي، في إثبات لجهل متخذ القرار على أهمية تواجد الحموي، و لو لعب واقفاً، وبأن مهامه الدفاعية و طوله الفارع كافيان لإرباك المنافس، وفرض أنماط هجومية محددة خلال تواجده، أما مع غيابه فقد أصبحت كل أشكال الهجوم تليق بدفاعنا الممزق، مقطع الأوصال،
و أصبحت المنتخبات المنافسة تنّوع هجومها بمواجهة منتخبنا للتسديد من تحت السلة ومن المسافات المتوسطة و من خارج القوس، في مشهد سريالي كوميدي، لا يليق بسمعة منتخب له صولات و جولات آسيوية.

سؤال مشروع؟

من اتخذ قرار إقصاء المدرب الوطني مطالب الآن بالخروج إلى العلن، والاعتذار من محبي كرة السلة السورية، بعد أن ثبت فشل رؤيته، وعدم عقلانية قراره، وبأن ما يصلح من قرارات في استثمار أو طب أو
غيرها لا يصلح في كرة السلة التي يجب أن تدار بالخبرة والدراية والحكمة، لا بالكيدية والمصالح الشخصية والسعي لمكاسب إعلامية.
مؤشرات الفشل لم تكن فقط في خيارات اللاعبين وتشكيل الكادر الفني للمنتخب، بل كان الخلل الإداري فجّاً واضحاً وجلياً، ابتداء من عنتريات المباراة الودية، ومشاهد باب الحارة على أرض الصالة، وصولاً إلى الشللية والتمييز الذي عاشه بعض اللاعبين على حساب البعض الآخر؟
و كيف كانت تصفية الحسابات، ودعم هذا و التظليل على ذاك، أولوية انعكست على روح اللاعبين وحافزهم، وهي السلاح الأقوى الذي عمل على تطويره الجميل في المراحل السابقة، فتحوّل اللاعبون لأسرة واحدة، هدفها الفوز وإعلاء اسم المنتخب، على عكس المشهد الفوضوي في البطولة الآسيوية، إذ نطالب من هذا المنبر أن يمتلك القائمون على سلتنا الجرأة و الصراحة لإعلان فشلهم وعدم صوابية قرارهم، وبأنهم لا يصلحون لقيادة دفة كرة السلة في قادمات الأيام.

لوزير الرياضة والشباب مع فائق الاحترام

ندرك مدى حرصكم على تطوير مستوى الرياضة السورية بشكل عام، وسلتنا على وجه الخصوص، ونعرف حجم الإمكانات المادية الكبيرة التي رصدتها وزارتكم من أجل إعداد المنتخب بطريقة لائقة، والظهور بصورة جميلة، لكننا بالوقت نفسه ندرك أن سيادتكم لن يمرر ما حصل من مهازل للمنتخب في النهائيات، ابتداء من عملية انتقاء اللاعبين، حيث تمّ استبعاد بعض اللاعبين المهمين لأسباب غير مقنعة، مروراً بالتعاقد مع المدرب الأجنبي جوزيف ستيبنغ، وانتهاء بالتعاقد مع لاعب مجنّس لم يتمكن أن يكون بمنزلة القائد والعقل المفكر للمنتخب.
فهل سنرى أو سنسمع عن تشكيل لجنة تحقيق تمتلك كامل الصلاحيات في اتخاذ القرارات المناسبة بحق المقصرين والضرب بيد من حديد؟ أم سيبقى الحال كما هو عليه، وتبقى سلتنا غارقة في التجاذبات والمشاكل إلى أن يشاء الله ؟ حينها لا يسعنا غير أن نطبق المثل الشعبي القائل (فالج لا تعالج).

آخر الأخبار
اجتماع عمان: تشكيل مجموعة عمل مشتركة لدعم جهود الحكومة بإعادة الاستقرار للسويداء تشكيل مجموعة عمل سورية – أردنية – أمريكية لدعم جهود الحكومة في محافظة السويداء  فايننشال تايمز : خطة نتنياهو الكارثية تلحق المزيد من الموت والدمار في غزة موجات حر غير مسبوقة.. الجفاف يضرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط  الطاقة الشمسية.. حلّ إنقاذي يرافقه تحديات ومخاطر بيئية     مشاريع وخطط عملية في حملة "ريف دمشق بخدمتكم" بين إجراءات تجميلية وسياسات ارتجالية الدولار يتصاعد.. من يعيد الثقة بالليرة؟ تفكيك إرث المصادرة في سوريا… قراءة حقوقية في المرسوم التشريعي رقم 16 لعام 2025 منصة إلكترونية جديدة للاعتراض على نتائج "التاسع" في ست مناطق محافظ إدلب يبحث خططاً إنسانية وخدمية لتحسين واقع الحياة في المنطقة شراكة من أجل الوطن.. العشائر السورية بين إرث التاريخ وتحديات الحاضر تعزيز الواقع الخدمي والبيئي في ناحية شران بريف حلب الشمالي حملة رقابية موسعة في أسواق حلب لضبط الأسعار وضمان حقوق المستهلكين "المركزي" لـلمواطنين: ضرورة حصر التعامل مع مؤسسات الصرافة المرخصة فقدان أدوية مرضى السرطان.. مأساة تبحث عن حل الجيش السوري يتصدى لتسلل قوات "قسد" شرق حلب ويحذر من عواقب التصعيد تدمير مقنَّع للإرث الحضاري..حين يصادر التاريخ استملاكات دمشق القديمة ؟. لقاء آلاسكا المرتقب... هل يوقف الحرب في أوكرانيا؟ مركز أبحاث هندي: استقرار سوريا يشكل أهمية استراتيجية لمصالح الهند الإقليمية مجالس رجال الأعمال المشتركة نواة لزيادة التبادل التجاري