الثورة – حسين روماني:
تعود الحكاية إلى قصرٍ ملتبس، حيث يتصارع الملك أوزالد مع رغباته وهواجسه، وتتشابك خيانات العائلة مع تقلبات السلطة.. هناك، في نص كتب عام 1963 للكاتب اليوغسلافي فيليمير لوكيتش، تتحوّل الشخصيات إلى مرايا تكشف تناقضات الإنسان حين يواجه غواية القوة وانكساراتها. ذلك النص، “الحياة المديدة للملك أوزالد”، سيكون مادة عرض التخرج للدفعة الرابعة في معهد “دراما رود”، بإشراف وإعداد الأستاذ والفنان كفاح الخوص، على خشبة مسرح نقابة العمال في دمشق، في الأوّل والثاني والثالث من أيلول.
يرى الخوص أنّ التجربة تجاوزت إطار التدريب الروتيني، فهي ثمرة عمل امتد لشهر ونصف، جمع خمسة عشر طالباً مع عدد من خريجي العام الماضي، ويصف المواهب الجديدة بأنّها “خاصّة ومميزة”، مضيفاً: إن التأسيس المتين الذي تركه أساتذة المعهد الأوائل جعل العمل أكثر سلاسة وعمقاً.. ويمتد العرض ساعة ونصف، وقد جرى توزيع الأدوار بعناية تراعي تباين القدرات.
ويوضح الخوص أنّ “العدالة لا تعني المساواة الشكلية، بل أن يجد كل طالب الدور المناسب لطاقته، إذا حمّلت الطالب الأضعف ما يفوق إمكاناته بدا محترقاً أمام الجمهور، فيما المطلوب أن يخرج بأفضل صورة ممكنة”.. هذه الفلسفة، برأيه، تتيح للمستويات المختلفة أن تتكامل، إذ يرفع حضور الممثل القوي أداء زملائه من دون أن يلغيه.
يشارك إلى جانب الخوص عدد من خريجي المعهد كمدرّسين مساعدين، منهم أيهم أبو الشامات، ويزن كيالي، ورماح أبو عرب، فيما تتولّى بيترا جومر، خريجة قسم النقد والدراسات، الجانب الدراماتورجي.