الثورة – فؤاد مسعد:
بأصوات دافئة مِلؤها الإحساس العالي، وكلمات تحفر عميقاً في الوجدان، وموسيقا تتسلل إلى القلب من دون استئذان، حملت أوبريت “لسا الأمل موجود” الكثير من المعاني والأفكار المُستلة من معين الألم والوجع، كاشفة عن نور يشع لمستقبل أفضل، جاء ذلك عبر شريط مصور تداخلت فيه المشاهد التوثيقية مع الدرامية مُجسدة حالات حقيقية تُدّعم من المعنى وتترجم سمو ونبل الرسالة التي يطلقها الأوبريت للعالم أجمع، والتي تؤكد أن سوريا مشهد لا تلتقطه العدسات بل ترويه الأرواح التي لا تنكسر، مشددة على فكرة أن الفن أقوى من الرصاصة.
تُقدم الأوبريت ضمن حفل “سوريا الأمل”، الذي دعت شركة شاين للإنتاج الفني والتوزيع، ويُقام يوم الأحد القادم على مدرج رئاسة الجامعة دمشق، ويتخلل الحفل تكريم عدد من القامات في الوطن العربي.”لسا الأمل موجود” للمخرج السينمائي فيصل بني المرجة، تأليف ناصر الجيل، ألحان محمد ضياء، غناء عدد من نخبة مطربي الوطن العربي، منهم: التونسي لطفي بوشناق، القطري علي عبد الستار، الكويتي محمد البلوشي.
كما يُعرض ضمن الحفل فيلمان من إخراج فيصل بني المرجة، هما الفيلم التسجيلي القصير “سوريا الأمل” إنتاج مؤسسة شاين، والفيلم المصري “اليتيمة” الذي يتناول موضوع التنمر.
حول خصوصية أوبريت “لسا الأمل موجود”، تحدث المخرج فيصل بني المرجة لصحيفة الثورة: “وضعت الرؤيا الكاملة للأوبريت، التي تحكي كيف كان الظلم والألم في بلدنا، ويُظهر مطلعها كيف كان الأطفال خلال الثورة في إدلب مهجرين ويتم قصفهم، ففي العيد يحاولون عيش الفرح رغم الدمار والأبنية المهدمة، إلا أنهم يسعون للعلب على الأرجوحة، وفيما بعد نحكي في الأوبريت عن الأمل، والرسالة التي نوجهها إلى العالم هنا أنه رغم الحرب والدمار الذي حدث، إلا أن الأمل موجود، فقد بدأنا بالأراجيح وسط الدمار وأنهينا بأراجيح وسط حديقة خضار”.
وفيما يتعلق بالفيلم القصير “سوريا الأمل” إعداد وإخراج فيصل بني المرجة، يقول: “يحكي الفيلم عن الشام، وصورنا ضمنه في عدة أماكن بما فيها الجامع والكنيسة، وأظهرنا حالة التآخي والمحبة وأننا شعب واحد، وسيكون الكلام داخل الفيلم بصوت المذيعة رهف كريدي، أما الموسيقا فهي بروح شامية لمهندس الصوت والموسيقي داوود حسن، التصوير والمونتاج لمحي الدين شعبان، ونختتم الفيلم بوضع صوت الفنانة منى واصف على الصور وهي تغني عن الشام (سموكي وما أنصفوكي)”.