ثورة اون لاين: أين تمضي الأحداث بعد انعقاد لقاءات دولية ولقاءات عدوانية أخرى توزعت ما بين جنيف والقاهرة؟ وما حقيقة المواقف الدولية والإقليمية ومواقف المجموعات المسلحة
ومن يدعمها من مستقبل سورية وما ينتظرها بعد مؤتمر جنيف وتمثيليات المعارضة في القاهرة … لقد كان لقاء جنيف المتعلق بالأزمةفي سورية مطلباً أميركياً وأوروبياً في مواجهة الدعوة الروسية لانعقاد ذلك المؤتمر في موسكو ، بمعنى أن الأميركيين والأوروبيين كانوا يرغبون بحرمان الروس من قطاف أي نتائج إيجابية ، ومحاولة الإبقاء على دور روسيا خارج السياق المرحلي وفي الوقت الذي تستعيد فيه روسيا الاتحادية دورها كدولة عظمى وممثلة لقطب يوازي القطب الأميركي الذي تفرد لعقدين من الزمن في مصير العالم ، تم خلالها إجراء تغييرات كبيرة مناقضة لمنطق التاريخ .
لقاء جنيف الذي لم ينصف سورية وشعبها لم يحظ بموافقة «المعارضة» المرتبطة بسفارات وأجهزة غربية، فقد اعترضت علىنتائجه ، ورفضت قراراته في تعبير جديد عن الغاية والهدف النهائيين لهذه الفئة من المعارضة التي لا ترتضي بغير خراب ودمارالبلد، وإدخال الأجنبي والمطالبة بتدخله ، والتخلي عن السيادة الوطنية .
ومع انعقاد لقاءات جنيف والقاهرة ارتفعت وتيرة الاختطاف والاغتيال والقتل والتدمير بالتوازي مع زيادة التحريض الإعلامي من قبل قنوات الفتنة والقتل ، في مسعى لإرباك سورية ودفعها لاتخاذ مواقف جادة يمكن أن تحدث ثغرة في جبهة المقاومة وهو رهان طال انتظار نتائجه ، فالغرب والأميركان ومن ينفذ تعليماتهم لم يحصدوا إلا الخيبة على مدى شهور الأزمة كلها….
مصطفى المقداد