الثورة – هناء ديب:
شهد معرض دمشق الدولي في دورته 62 في يومه الرابع حضوراً متزايداً للزوار من مختلف المحافظات السورية، والذين تجولوا في صالات وأقسام المعرض بكل يسر وسط تنظيم لافت عَكَسَ الجهود الجبارة التي بذلت لتكون الصورة الأبرز في أذهان المشاركين.
وبدأت تتضح بوادر اللقاءات بين الشركات المشاركة، وتبشر بتوقيع عقود تصديرية متبادلة، وهي من أهم أهداف إقامة المعرض أن يكون نافذة حقيقية وفاعلة على العالم لا تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي بل تتعداه للتواصل بين السوريين والعالم، ليؤكد مجدداً قوة وقدرة وإمكانات الإنسان السوري على التميز والإبداع رغم كل الصعوبات والخروج من عزلة أرهقت المواطن والاقتصاد السوري لسنوات طويلة.
وتكاد تجمع غالبية الآراء المستطلعة من زوار المعرض أو المشاركين فيه من الدول العربية والأجنبية والشركات التي وصل عددها لـ 800، تمثل 22 دولة عربية وأجنبية على التضامن مع سوريا، وعودة ألق معرض دمشق الدولي واعتباره من أعرق وأهم المعارض في المنطقة، لذلك كان الحرص على المشاركة بما يدعم عودة المنتجات والصناعات السورية لمكانتها المرموقة في خارطة الأسواق التصديرية كما كانت دائماً.
فرصة ثمينة للتعريف بالمنتجات
المدير التنفيذي لشركة أغذية رانيا الأسطا: قالت شركتنا تختص بالصناعات الغذائية وننتظر المعرض بكل عام لأنه فرصة ذهبية للتعريف بمنتجاتنا للجمهور السوري والمشاركين من الدول العربية والأجنبية وهو نافذة تسويقية مهمة للتواصل المباشر معهم وتوقيع عقود تصديرية، مضيفة: إن منتجاتهم تتمتع بجودة عالية وتنافس منتجات بماركات مهمة، ونحن مستمرون في تحسين جودة منتجاتنا والتسويق الجيد لها ولدينا تصدير جيد للخليج وأوروبا.
من جانبه بين مدير التسويق في شركة تغذية، باسم حميدة، أهمية مشاركتنا تأتي بعد تحرير بلدنا وسنوات الحرب ما زاد من حرصنا وسعينا لتكون مشاركتنا مميزة بالمعرض ولنتبادل الأفكار والمعلومات مع باقي الشركات المشاركة، وخلال اليوم الرابع في المعرض لاحظنا تزايد ملحوظ بعدد الزوار الذين يطلعون على المنتجات المعروضة ويستفسرون عن الأسعار وعدد الأصناف المصنعة بالشركة، ويقولون لنا إن أسعارنا منافسة مقارنة من أصناف شركات أخرى.
وقال مسؤول جناح شركة للمياه الغازية والصحية بهجت سمان: نحن موجودون بكل المحافظات السورية ونمتاز بجودة ونقاء مياهنا المعبأة بأحدث المواصفات العالمية والسعر المنافس، وتشكل مشاركتنا انطلاقة نوعية جداً.. عقدنا لقاءات مثمرة مع شركات مشابهة بإنتاجها لنا، مضيفاً: وبنهاية المعرض نأمل أن نوقع عقوداً، وبين أن هناك تفاؤلاً كبيراً بقادم الأيام على الصعيد الاقتصادي مع خطوات الانفتاح من دول العالم وحرص المنتجين المحليين على تحسين جودة منتجاتهم لتكون منافسة بقوة في الأسواق الداخلية والخارجية.
