الثورة – سيرين المصطفى:
شارك طلاب المجمّع التربوي “ETC” في إدلب في فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62، ضمن المعرض الوطني للإبداع والاختراع الذي تنظمه وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية، والذي يُعَدّ منصة مهمة لعرض مواهب الشباب والمبدعين السوريين في مختلف المجالات العلمية والتقنية.
وأفادت محافظة إدلب عبر معرفاتها الرسمية أن مشاركة طلاب إدلب تضمنت عرض أحد عشر مشروعاً متنوعاً، شملت الروبوتات التعليمية البسيطة والمعقدة، إلى جانب مشاريع مخصصة للأطفال تهدف إلى تعزيز مهارات التفكير الإبداعي لديهم.
كما تضمنت المشاركة برمجة تطبيقات باستخدام منصة Scratch، بالإضافة إلى مشاريع ابتكارية قائمة على LEGO EV3، ما أتاح للطلاب فرصة تطبيق معارفهم العلمية والتقنية بشكل عملي ومبتكر.
وأكدت محافظة إدلب أن هذه المشاريع شكّلت إضافة مميزة للجناح السوري في المعرض، حيث لاقت اهتمام الزوار والمختصين، وأظهرت مدى قدرة الطلاب على مواكبة التطور التقني الحديث، كما عبّرت عن روح الابتكار والتميز التي يتمتع بها شباب إدلب.
وشكّلت هذه المشاركة رسالة واضحة بأن طاقات الشباب في المحافظة قادرة على الإسهام بفعالية في مسيرة الإبداع الوطني ودعم جهود الدولة في تعزيز البحث العلمي والابتكار.
وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية على دعم المبادرات الشبابية وتشجيع الطلاب على تقديم أفكارهم المبتكرة، بما يعزز من فرص تطوير المشاريع المحلية وربطها باحتياجات المجتمع، ويمنح الشباب منصة للتفاعل مع الخبراء والمبدعين على المستوى الوطني والدولي.
وكانت انطلقت مساء الأربعاء الماضي، الموافق 27 آب/أغسطس الجاري، فعاليات الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي، بحضور الرئيس أحمد الشرع، إلى جانب عدد من الوزراء والدبلوماسيين ورجال الأعمال من مختلف الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى شخصيات دينية وثقافية وفنية.
وشارك في المعرض نحو 800 شركة محلية ودولية، وذلك على أرض مدينة المعارض في ريف دمشق.
ويشكّل معرض دمشق الدولي محطة مهمة في مسار انفتاح سوريا على محيطها الإقليمي والدولي بعد سنوات من التوقف، ويُظهرعودة الحياة الاقتصادية والثقافية إلى البلاد، مؤكداً استمرار دمشق في تعزيز مكانتها كجسر للتواصل والتعاون بين الشعوب، ويمثل انطلاقة لمسار جديد يضع سوريا على طريق التنمية والاستقرار والانفتاح، ويتيح فرصاً واسعة للتعاون المشترك مع الأشقاء والأصدقاء.
