من إدلب إلى دمشق..”التنمية السورية” تحمل سلسلة القلوب إلى جناح المعرض

الثورة – علا محمد:

خلال تجوالك بين أجنحة معرض دمشق الدولي، يتألق جناح يلمس القلب قبل العين، جناحٌ يحكي عن وجوه ترفض أن تُهمّش، وأحلام تبحث عن فرصة للحياة، هنا.. تحضر منظمة “التنمية السورية” لتؤكد أن التنمية ليست شعاراً على ورق، بل دفء يصل إلى طفل يتعلم رغم إعاقته، وعنايةٍ تمتد لعجوز بلا مأوى، ونور يضيء عالماً كفيفاً.

وبين ضجيج الاقتصاد وبريق التجارة، يتسلل صدى إنساني مختلف، يذكّر بأن الإنسان هو جوهر كل تنمية.

مكتب إدلب قلب التجربة

مدير المنح والدراسات التمويلية طارق علوان أوضح لـ”الثورة” أن المنظمة، التي كانت تُعرف سابقاً بـ “الأمانة السورية”، حافظت على برامجها السابقة لما تحمله من ذاكرة مؤسساتية وخبرات متراكمة، ثم وسّعتها لتشمل مشاريع تنموية تستهدف الفئات المستضعفة.

وأضاف: “أحدثنا مكتب إدلب بمشاريعه الخاصة ليكون نموذجاً للاستجابة التنموية، ومن خلاله نحرص على الوصول إلى كل فئة بحاجة، في مختلف المحافظات السورية، ومشاركتنا اليوم في معرض دمشق الدولي تحمل بعداً مهماً، فهي منصة لتعريف الناس ببرامجنا وإيصال صوت الفئات التي نعمل من أجلها، لأن حضورنا بين المؤسسات والهيئات يفتح أمامنا آفاق تعاون جديدة، ويعزز ثقة المجتمع بما نقدمه”.

مراكز سلسلة القلوب

وعن مشاركة المنظمة في المعرض أكد منسق برنامج التعليم في مكتب إدلب عامر قبلان، أن مشاركتهم هي الأولى، مبيناً توزع البرامج على عدة مراكز تحت مسمى سلسلة القلوب، لكل منها رسالته الإنسانية الخاصة، وأولها مركز القلوب المبصرة في إدلب الذي يُعنى بالمكفوفين من الصف التحضيري حتى الصف التاسع، يتلقى فيه 66 طالباً التعليم وفق نظام “برايل”، بجهود كادر من المكفوفين أنفسهم، وأضاف أن المركز يضم الطابعة الوحيدة في الشمال السوري المخصصة لطباعة “بريل”، إلى جانب وسائل تعليمية وألعاب ذكاء وأدوات رياضية تناسب الطلاب المكفوفين، فضلاً عن خدمة النقل المجاني من وإلى المركز.

يليها في مدينة الباب شرق حلب، مركز القلوب الصغيرة، إذ يعمل مع الأطفال من ذوي الإعاقات الحركية والذهنية و”الداون” وطيف التوحد، مقدماً خدمات حماية وتعليم ودعم نفسي وترفيهي لنحو 40 طالباً، مع خدمة توصيل يومية، مضيفاً: في حارم، يقدّم مركز القلوب الرحيمة خدماته لـ 35 طالباً من ذوي الإعاقات الذهنية والحركية، بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات، إلى جانب خدمات العلاج الفيزيائي.

أما دار عناية المسنين في معرة مصرين، فقد خُصصت لرعاية السيدات اللواتي تجاوزن الخامسة والخمسين، ممن لا مأوى لهن ولا عائلة، إذ يتلقين خدمات المأوى والصحة والغذاء والتعليم، موضحاً أن اختيار الحالات يتم وفق معايير دقيقة تضمن أن تكون الإقامة حاجة فعلية، لا تكون بديلاً عن الأسرة، مشيراً إلى وجود 16 سيدة تقيم حالياً في الدار.

ختاماً، يتجاوز المعرض كونه حدثاً اقتصادياً إلى مساحة حياة، تذكّر أن ما يتركه الإنسان في قلب إنسان آخر هو أثمن ما يمكن أن يبقى بعد أن تطوى الأجنحة وتُطفأ الأضواء.

آخر الأخبار
(66) مليار ليرة لاستثمارات رياضية في مختلف المحافظات "النساج السورية" بين التراث والحداثة في معرض دمشق الدولي أحياء في الذاكرة.. حين يصبح الغياب هوية أول وكالة لمعمل تجميعي للسيارات الكهربائية في معرض دمشق الدولي من الواقع إلى الرقمية..كيف جعل معرض دمشق الدولي التكنولوجيا رفيق الزائر؟ شروط جديدة لشركات الوساطة المالية طب المستقبل يبدأ اليوم.."الصحة" تنطلق في التحول الرقمي من إدلب إلى دمشق.."التنمية السورية" تحمل سلسلة القلوب إلى جناح المعرض وزير الصحة من قلب المعرض: سوريا نحو نظام صحي رقمي متطور ضحايا الاختفاء القسري..جريمة ضد الإنسانية ويجب محاسبة مرتكبيها مغيبون في معتقلات النظام..حاضرون في حنايا الذاكرة المرأة سيدة الحضور في معرض دمشق الدولي مهلاً أيها السجان.. إغلاق بعض المخابز الخاصة  في طرطوس لمخالفاتها   الشيباني يتسلم نسختين من أوراق اعتماد سفيري موريتانيا والجزائر لدى سوريا الدبلوماسية السورية تنظف بيتها الداخلي      انطلاقة صندوق التنمية السوري.. محطة وطنية لرسم مستقبل جديد  الجيش يتصدى لمحاولة تسلل مجموعة من “قسد” إلى نقاط بـ"تل ماعز" ويوقع أفرادها بكمين محكم تعزيز التعاون الزراعي مع أبخازيا حين تُصبح الوطنية تهمة.. البلعوس مثالاً