الثورة – فؤاد مسعد:
حضور موسيقي راقٍ ومتنوع تشهده أمسيات تُقام ضمن جناح وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في معرض دمشق الدولي الـ 62، من تلك الأمسيات ما سيقدمه كل من جوقة “مار أفرام السرياني البطريركية” و “ذهب عتيق”، وهما بقيادة المايسترو شادي اميل سروة.
جوقة “مار أفرام السرياني البطريركية” هي جوقة بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس بدمشق، تأسست عام 1998، ولها دور مهم وكبير في الحفاظ على الموروث الموسيقي الديني والشعبي السرياني السوري، وتضم حالياً خمسين شاباً وشابة.
حول ما ستقدمه في معرض دمشق الدولي، تحدث قائد الجوقة المايسترو شادي اميل سروة، قائلاً: “تمت دعوتنا من قبل جمعية الشبان السريانية بدمشق لتقديم أمسية تراث سرياني سوري، في جناح وزارة الشؤون الاجتماعية يوم غدٍ الثلاثاء، وستكون مشاركتنا منوعة بين أغانٍ سريانية قديمة وبعض أغاني الجزيرة السورية التي نعتبرها أيضاً من التراث السوري السرياني الحديث”.
وفيما يتعلق بـ “ذهب عتيق”، أشار “سروة” إلى أن هذه المشاركة تدخل في قطاع المجتمع الأهلي، يقول: “تلقينا الدعوة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للمشاركة في جناحها، رغم غياب العروض الفنية الحقيقية عن المعرض بشكل عام.
وسنقدم برنامجاً مختصراً من الأغاني التراثية السورية بالإضافة إلى بعض من الأغاني العربية الأخرى ومنها تحية إلى روح الراحل زياد رحباني”.
وعن “ذهب عتيق” يشير إلى أنها أقرب لتكون مبادرة مجتمعية نسوية ثقافية وغنائية جامعة، أكثر منها كورالاً غنائياً، وهي أشبه بمجتمع سوري مصغر بكل جمال تنوعه وتناقضات اختلافاته.
يقول: “تلتقي سيدات “ذهب عتيق” كل أسبوع في المركز الثقافي في مشروع دمر لتغني وتتعلم الموسيقا، والأهم ليقمن بجمع خيوط نسيج مجتمعي يكاد يتمزق، إذ تجتمع السيدات ليفرغن جزءاً من طاقة الحياة السلبية ويستبدلنها مع كل أغنية بجرعات من الفرح والحب، والاحساس بالطمأنينة، بالإضافة إلى المعلومة الموسيقية”.
ويؤكد أن لـ “ذهب عتيق” أيضاً دوراً موسيقياً في الحفاظ على ما هو جميل من الموروث ولا يقصد هنا فقط التراث، وإنما كل ما هو جميل وراقٍ وأصيل كالذهب من الأغاني السورية والعربية الخالدة والإبداعية.
ويختم كلامه بالقول: “أتشرف في تدريب وقيادة هذه المجموعة النسوية العزيزة على قلبي موسيقياً منذ قرابة ثلاثة أعوام، بعد أن كان صديقي الراحل حسام بريمو يشرف على تدريبها في مرحلة سابقة”.