الثورة – ناديا سعود:
في اليوم الخامس من فعاليات الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي، زار وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أجنحة المعرض، مؤكداً في تصريحه لـ”الثورة” أن الوزارة حرصت على أن تكون حاضرة بقوة في هذا الحدث الدولي، من خلال تقديم خدمات مباشرة للجمهور وتعزيز الوعي الصحي بين الزوار.
وقال: نجدد الترحيب بضيوف سوريا في هذا المعرض، سواء من السوريين القادمين من الخارج أو من الأشقاء والأصدقاء الذين اختاروا أن يكونوا بين أهلهم وناسهم، نقول لهم: أهلاً وسهلاً بكم في بلدكم الثاني، وفي قلب دمشق.
وأشار الدكتور العلي إلى أن الوزارة جهزت سيارات إسعاف وطواقم طبية متكاملة تحسباً لأي طارئ، بالإضافة إلى تفعيل الاتصال الدائم مع العمليات المركزية، موضحاً أن بنك الدم شهد إقبالاً ملحوظاً، إذ يتم استقطاب أكثر من 90 متبرعاً يومياً، ما يعكس الروح الإنسانية والتضامن التي يتميز بها الشعب السوري.
ولفت إلى أن المعرض شكّل فرصة لعرض بعض خطوات التحول الرقمي في القطاع الصحي، مؤكداً أن الوزارة تعمل على إدخال أنظمة حديثة تسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية وتسريع الاستجابة.
وعن تجربته الشخصية، قال الوزير العلي: إن زيارته هذه هي الثالثة له لمعرض دمشق الدولي خلال هذه الدورة، معبّراً عن إعجابه بمستوى التنظيم والتنوع في المعروضات، مضيفاً: كنت أسمع عن المعرض كثيراً، لكن لم تسنح لي الفرصة لزيارته سابقاً، لأنني كنت أشعر سابقاً بالبعد عنه لأنه لم يكن يقدم شيئاً جديداً ولكن هذه السنة المشاركة كانت مميزة وفتحت أمامي آفاقاً جديدة، من الآن فصاعداً سأحرص أن أكون حاضراً في كل دورة.
وعن رؤيته لمستقبل القطاع الصحي في سوريا، كشف العلي عن أحلامه الكبيرة قائلاً: أتمنى أن نصل إلى بناء مستشفيات بمستوى راقٍ كما في دول الخليج، مزودة بأنظمة إلكترونية متكاملة كتلك الموجودة في تركيا وسنغافورة، وتعمل وفق معايير صحية تضاهي ألمانيا، كما أطمح أن يكون التعليم الطبي لدينا بمستوى بريطانيا وأميركا، وأن يعمل في هذه المؤسسات أطباء مبدعون مثل أطبائنا السوريين الذين نفتخر بهم.
وأكد أن جزءاً من هذه الأحلام بدأ يتحقق بالفعل، مشيراً إلى أن الطريق ما زال طويلاً، لكنه مليء بالأمل والعمل الجاد.
واختتم وزير الصحة حديثه برسالة تفاؤل قائلاً: أحلامنا كبيرة، لكنها ممكنة، نؤمن أن سوريا قادرة على أن تستعيد مكانتها، ونؤمن أن القطاع الصحي سيكون أحد الأعمدة الأساسية في نهضتها.