قصة العتمة.. ونبض حلم بلا حدود 

الثورة – رنا بدري سلوم:

 

نبتت الطفلة براعم من بين صخور جبلية في بيئة ريفية، في عين لاروز- جبل الزاوية، ذات طبيعة ساحرة وجاذبة، كبرت تلك البرعمة كغيرها من الأطفال مليئة بالنشاط والحيوية، وبعد فترة بلغت سن الدخول في المقاعد الدراسية، لكنها كانت تتميز عن أقرانها بالعديد من الخصوصية، فبراعم ولدت لديها إعاقة بصرية ونسبة وعي عالية رغم صغر سنها، وبدأت رحلتها متحدية، كل القيود من نظرة تهميش مجتمعية مروراً بأصعب الظروف وتحدي المجتمع والذات معاً.

ندى قنطار مؤسسة جمعية “نبض بلا حدود” هي نفسها براعم، التي حدثتنا في لقاء ممتع معها عن تفاصيل عاشتها في ظل الثورة السورية والتحديات والصعوبات التي تعاظمت فواجهتها، فتقول: بين الحرب والنزوح وفقد الأحبة والتشتت والضياع، وبين مجتمع يضج بالشفقة القاتلة والتهميش، ولد في طريقي بصيص الأمل.

ومن خلال تقنية بصمة الصوت ودخول برنامج يوتيوب تشكلت لدي نقلة نوعية تعرفت على برامج مساعدة الكفيف في استخدام الهواتف الذكية، وتعلمت تلك التقنية ثم شاركت في دورات خاصة بالمكفوفين مثل تعلم برايل، وهنا انخرطت في عالم المكفوفين بشكل فعلي، واحتككت بنماذج من أبناء هذه الفئة، فكان منهم المهمش المعدم والمتعلم الواعي، لكنها لاحظت- والقول لندى- مدى احتياجهم للدعم والمساندة فقررت أن تبدأ بنفسها لكي تستطيع تقديم تغيير لرفاقها ولكل صاحب إعاقة بصرية.

فكانت نقطة البداية أنها أخذت قرار العودة للدراسة لذلك الحلم الذي كبر معها متحدية ذاتها وكل القيود.

بدأت من العدم في ظروف من أقسى الظروف تحت وطأة الحرب، لكنها تعرفت على أستاذة ساعدوها أن سجلوا لها بعض مواد الثالث الإعدادي التاسع، وكان التحدي مع الدراسة والدافعية للعلم والطريق معبد بالمثبطين والإحباط ومقاومة فكر مجتمعي حول الكفيف، فلا سبل ولا تحفيذ.

ومع إرادة عالية وإصرار قالت لنفسها: يجب أن أصمد وأصل وكان من أكبر الدوافع والدها الذي حثها على السير للعلم.

بداية النهوض، وشرارة الانطلاق.

بقي نبض الأمل مستمر  عند ندى قنطار وأعضاء جمعية “نبض بلا حدود” في دعم المكفوفين وضعاف البصر في متابعة تعليمهم المدرسي والجامعي والدراسات العليا.

توفير أرشيف صوتي ذي جودة عالية مرفوع على الإنترنت، مجاني ومتاح للجميع، مواكبة تجدد المحتوى العلمي وتطور المناهج وتحديث التسجيلات، وضمان الدقة والأمانة العلمية من خلال التواصل مع متخصصين لتوفير الحلول وتدقيق المعلومات.

ونشر الثقافة والتوعية في كل الأمور التي تخص فئة الأشخاص المكفوفين وكيفية التعامل معهم. وتعزيز الثقافة الشبابية التطوعيّة من خلال تشجيع المتطوعين لمساندة إخوانهم المكفوفين.

عينا ندى تشعان بالأمل ترافق طيفنا ونحن نودعها على أمل اللقاء القادم، تاركة فينا دهشة البصيرة والمسار وروح الأمل التي تتمتع بهم.

آخر الأخبار
في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين "نحالو إعزاز".. العسل بطعم النصر والحرية المرسوم 143 وتعليماته التنفيذية.. انطلاقة عملية نحو انتخابات شفافة بإجراءات دقيقة عبد الباقي" يتهم "الهجري" باستثمار الأحداث لمصالح خارجية ويطرح مبادرة للصلح بالسويداء  "الصفدي" يؤكد دعم الأردن لسوريا ويقود تحركات دبلوماسية نشطة في القاهرة