الثورة – سيرين المصطفى:
عقد محافظ إدلب محمد عبد الرحمن ورشة عمل مع مدير غرفة التجارة والصناعة في إدلب، مصطفى الأكتع، ومدير الصناعة في إدلب، أحمد القاسم، وذلك بحضور معاون المحافظ، قتيبة الخلف.
وبحسب ما أعلنت محافظة إدلب عبر معرفاتها الرسمية، تم عرض مخططات لإنشاء مدينتين صناعيتين في كل من معرة النعمان ومنطف، كما يجري حالياً دراسة مخططات لإنشاء مدينتين صناعيتين إضافيتين في جسر الشغور والغدفة خلال الورشة.
وعلى هامش الورشة، جرى نقاش موسّع حول عدد من القضايا التي تهمّ التجار والصناعيين، بهدف إزالة العقبات وتسهيل بيئة العمل، بما يساهم في دعم الحركة الاقتصادية في المحافظة.
ويذكر أن معرة النعمان وجسر الشغور والغدفة وغيرها من المناطق التابعة لإدلب شهدت تحوّلات كبيرة خلال الحرب، إذ تعرضت أجزاء واسعة منها لأضرار مادية ومعنوية، ما أدى إلى خلق عقبات أمام الصناعة والتجارة والعودة إلى الحياة العملية الطبيعية.
وتهدف الجهات المعنية في محافظة إدلب إلى إعادة الحياة لهذه المناطق، عبر دعم الحركة الاقتصادية وتشجيع المشاريع الصناعية، بما يسهم في إعادة الإعمار وخلق فرص عمل وتحقيق التنمية المحلية.
تأتي ورشة العمل هذه ضمن جهود تنسيق الخطط الصناعية لضمان استفادة السكان وتعزيز النشاط التجاري والصناعي بعد فترة طويلة من التعطّل.
وكان محافظ إدلب، قد أطلق بالتعاون مع منظمة سداد، مشروعاً خدمياً يهدف إلى ترميم وتأهيل 25 مدرسة في منطقة جبل الزاوية وناحيتي أحسم وكفرنبل.
ويأتي هذا المشروع في إطار جهود توفير بيئة مدرسية آمنة ومناسبة، وتعزيز العملية التعليمية، بما يسهم أيضاً في تشجيع عودة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم.
ويشمل أعمال ترميم المباني وتجهيزها بشكل ملائم للاستخدام المدرسي، مع التركيز على ضمان سلامة الطلاب والمعلمين. ويهدف إلى دعم إعادة الحياة للمناطق المتضررة من خلال توفير بنية مدرسية مناسبة.
وكان محمد عبد الرحمن استقبل في وقت سابق، مدير جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية والوفد المرافق له، في خطوة تهدف إلى مناقشة قضايا تطوير الحياة في المنطقة وتعزيز عودة النازحين إلى ديارهم.
وتمّ خلال اللقاء استعراض ومناقشة عدد من المواضيع الهامة، من أبرزها إعادة ترميم 28 مدرسة ستقوم الجمعية بتنفيذها في عدة قرى وبلدات بريف إدلب، الأمر الذي يُسهم في عودة الأهالي المهجّرين إلى منازلهم واستقرارهم من جديد.
وناقش الطرفان مشروع تجهيز سوق في مدينة معرة النعمان، إلى جانب إطلاق مشاريع لدعم المشاريع الصغيرة والزراعة والثروة الحيوانية في المنطقة، بما يسهم في تعزيز التنمية المحلية وتحسين أوضاع السكان، وأكد محافظ إدلب حرص المحافظة على دعم المبادرات الإنسانية والتنموية كافة التي تخدم أهالي المنطقة وتساهم في عودة الحياة الطبيعية إلى ريف إدلب.