صندوق التنمية ليس حدثاً عابراً بل جوهر التنمية

الثورة – ميساء العلي:

“كل تنمية اقتصادية تتطلب نمواً اقتصادياً، ولكن ليس كل نمو اقتصادي يؤدي بالضرورة إلى تنمية”، هذه المقولة تختصر معاني ومضامين وتوجهات التنمية.

يقول الخبير الاقتصادي الدكتور عامر خربوطلي لـ”الثورة”: إن التنمية حديث الساعة في سوريا والعالم، ولها مجموعة من الأبعاد تبدأ بالتنمية الاقتصادية التي تركز على زيادة الدخل الفردي، وخلق فرص العمل وتطوير البنية التحتية والتصنيع، والتنمية البشرية التي تركز على تحسين الصحة والتعليم وتنمية المهارات، والتنمية الاجتماعية التي تركز على تحسين خدمات الأمن والسكن والعدالة الاجتماعية والتماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة التي تركز على البعد البيئي والاقتصادي والاجتماعي والتوزيع العادل لمكاسب التنمية.

ولكن – وبحسب خربوطلي – فإن جميع الأنواع والأبعاد المذكورة تمثل التنمية عملية شاملة ومستمرة من التغيرات الإيجابية والإضافات الهيكلية التي تهدف في النهاية إلى رفع مستوى المعيشة، وتحسين نوعية الحياة الأفراد والمجتمع من خدمات وبنى تحتية، وبالتالي فهي ليست مجرد نمو اقتصادي محدد بمعدلات جامدة قد لا يشعر الأفراد بتأثيرها المباشر، تحسناً في الدخل والخدمات الصحية، والتعليمية والمرافق العامة وإنما هي جوهر التحسن والتطور الملموس.

وأضاف: إن صندوق التنمية السوري الذي احتفل بإطلاقه الاسبوع الماضي ليس حدثاً عابراً أو طارئاً أو محدداً، إنه جوهر التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية السورية الجديدة، إنه شريان تمويل جديد لإعادة إحياء ما تضرر من بنى تحتية ومرافق وما تراجع من خدمات وما تقلص من مشاريع وتوظيفات خلال الفترة الماضية.

إنه كما يقول، بمثابة صندوق مالي لكامل الجغرافيا السورية، سيركز على تمويل الإسكان والخدمات، وتحسين ظروف المعيشة عبر تجميع فوائض أموال أصحاب الأعمال السوريين المقيمين والمغتربين، بالإضافة للتبرعات والمساهمات الخارجية من المنظمات والصناديق والهيئات العربية والأجنبية الداعمة لمستقبل اقتصادي واجتماعي جديد لسوريا.

المطلوب بحسب خربوطلي، أن يكون لهذا الصندوق دراسات اقتصادية معمقة للمشاريع المقترح تمويلها تتضمن اختبار العائد والتكلفة ومؤشرات الجدوى الاقتصادية والتحديد الأمثل لأولويات المشاريع التي تمس حياة الأفراد مباشرة وتشعرهم بتحسين ظروف معيشتهم دخلاً وعملاً وخدمات ومرافق عامة حديثة ومتطورة.

والتنمية أخيراً تنطبق مع مفهوم التنمية في الإسلام من خلال عمارة الأرض وتحقيق الرفاهية المادية والروحية للمجتمع وهذا ما تسعى إليه سوريا في المستقبل القريب.

آخر الأخبار
إلزامية "اللغة الإنكليزية" وآلية احتساب اللغات الأجنبية تعزيز التعاون الثقافي والتربوي مع اتحاد الكتاب العرب مباحثات مثمرة في الطاولة المستديرة الاقتصادية بين سوريا والسعودية رفع كفاءة المباني التاريخية للاستخدام الأمثل    مسؤولون صينيون وأميركيون يتوصلون إلى إطار عمل لاتفاقية تجارية الأسعار تعزف لحنها الخاص.. والسيمفونية مستمرة! ما علاقة الهجوم على إيران وقطر بوقف إطلاق النار في غزة؟ نقص بأدوية المركز الصحي الأول بجبلة كيف علَّق ترامب على اختبار روسيا لصاروخ يحمل رؤوساً نووية؟ مسؤولة أوروبية.. سلام غزة قد يستلزم تغيير القيادة الإسرائيلية مشاركة سوريا في (FII9) ستنعكس إيجاباً على الحياة الاقتصادية  "مبادرة مستقبل الاستثمار".. إعلان رسمي لعودة سوريا إلى الساحة الدولية 19 ألف طن زيت.. توقعات متوسطة لموسم الزيتون في حلب استعادة العقارات المنهوبة.. خطوة نحو العودة الآمنة سيناريو متفائل لمبادرة الاستثمار 2025 إزالة الركام المتبقي لبدء تأهيل المركز الثقافي في الميادين معايير في اختبارات إعداد المدرسين في دمشق الهيئة العامة للمعادن الثمينة.. قاطرة تنظيم القطاع وجذب الاستثمار وصول باخرة تجارية من الصين إلى مرفأ طرطوس  هل السعر الجديد للخبز السياحي مقدّمة لارتفاعات أخرى ؟