الثورة-أسماء الفريح:
قدمت ألمانيا منحة تمويلية جديدة بقيمة 30.9 مليون يورو لدعم الوصول إلى التعليم الجيد للأطفال من الفئة “الأكثر ضعفا” في الأردن، بما في ذلك آلاف الأطفال من اللاجئين السوريين.
ووفق قناة المملكة فإن هذه المنحة، التي تأتي ضمن مبادرة دعم التعليم المتسارع (Accelerated Access Initiative) والتي يدعمها عدد من المانحين لتخفيف الضغط على البنية التحتية التعليمية في الأردن، ستُمكّن قرابة 71,000 طفل سوري من الالتحاق بـ 197 مدرسة حكومية تعمل بنظام الفترتين في مختلف أنحاء المملكة الأردنية.
وأشارت إلى أنه رغم أن البرنامج بدأ لتلبية احتياجات الأطفال السوريين اللاجئين، فقد توسّع لاحقاً ليشمل أطفالاً من جنسيات أخرى بالإضافة إلى الأسر الأردنية ذات الدخل المحدود، ما يضمن الوصول العادل للتعليم.
تم توقيع اتفاقية المنحة التمويلية بالشراكة مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، حيث سيتم تحويل الأموال من خلال بنك الإعمار الألماني، الذي أوضح أن المبادرة ستحقق أثراً اجتماعياً ملموساً، ولاسيما لجهة إسهامها في توفير بيئة تعليمية آمنة ومنظمة، والتقليل من عمالة الأطفال بين الذكور السوريين وزواج القاصرات بين الفتيات السوريات ، كما توفر فرص عمل للمساعدين السوريين في المدارس ذات الفترتين، ما يعزز الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
يشار إلى أن ألمانيا كانت الداعم الرئيسي لهذه المبادرة منذ العام الدراسي 2016/2017، بمساهمات مالية تراكمية بلغت 232.5 مليون يورو.
وتواصل ألمانيا تقديم الدعم الإنساني والمالي في إطار سعيها للتخفيف من معاناة الشعب السوري، حيث جدد القائم بأعمال السفارة الألمانية في دمشق كليمنس هاخ، في التاسع من الشهر الجاري التأكيد على دعم بلاده الدائم لبيئة تعليمية آمنة في جميع أنحاء سوريا.
وأوضح هاخ في منشور على منصة إكس في اليوم العالمي لمحو الأمية أنه خلال السنوات الماضية تضررت في سوريا 40 بالمئة من أكثر من 19000 مدرسة؛ وإن أكثر من 2.4 مليون من الأطفال هم خارج المدرسة، مشيراً إلى أن تلبية هذه الاحتياجات من قبل منظمة اليونيسيف بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة في سوريا ووزارة الشؤون الاتحادية الألمانية، مكّن من إعادة تأهيل 139 مدرسة، وتقديم تدريبات للمعلمين ودعم بشكل مباشر أكثر من 50.000 طالب منذ عام “2016” .