الثورة – سيرين المصطفى:
تتواصل التحضيرات داخل محافظة إدلب لإطلاق حملة «الوفاء لإدلب» التي تهدف إلى إعادة تأهيل الخدمات الأساسية في المناطق المدمرة، إذ عقدت اللجنة الإعلامية للحملة اجتماعاً موسعاً اعتمدت خلاله الخطة الإعلامية والتسويقية الكاملة للمرحلة المقبلة.
الاجتماع ركّز على تنظيم عمل الفرق الإعلامية في الميدان، وتحديد آلية دعوة الصحفيين، وتسهيل مهامهم عبر تخصيص مساحات مناسبة لعملهم، إلى جانب إعداد استراتيجية تسويق رقمي لإدارة منصات الحملة الرسمية، والتعاون مع صنّاع المحتوى لضمان وصول رسائل المبادرة إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور.
كما أشار محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، إلى أن حملة «الوفاء لإدلب» تجسّد روح التضامن الوطني، داعياً جميع الأفراد والجهات إلى المشاركة الفاعلة في هذه المبادرة، التي تشمل إعادة تأهيل المدارس والمراكز الطبية والمشافي، وتجهيز محطات المياه والصرف الصحي، وترميم المساجد والأفران، وصيانة الطرقات وإنارتها، إضافة إلى إزالة الركام وتأهيل المرافق العامة.
مكتب العلاقات في مديرية الإعلام بإدلب دعا بدوره الإعلاميين والصحفيين إلى التكاتف لإنجاح الحملة، مشدداً على أن «الوفاء لإدلب» ليست مجرد نشاط إغاثي، بل خطوة أساسية نحو نهضة المحافظة، ووسيلة عملية لتمكين الأهالي من العودة إلى مدنهم وعيش حياة كريمة.
وأضاف المكتب: إن هذه المبادرة تعبّر عن تماسك المجتمع السوري وروح الوفاء لمحافظة إدلب، التي كانت منطلقاً للتحرير واحتضنت أبناء الثورة من مختلف المحافظات.
تؤكد حملة «الوفاء لإدلب» أن إعادة تأهيل المنطقة مسؤولية جماعية تتطلب تضامناً شعبياً ورسمياً، بما يضمن تقديم الخدمات الأساسية، وتحسين ظروف الحياة للمتضررين بفعل الحرب والنزوح، وتحويل روح المبادرة إلى قوة عمل على الأرض تُعيد الأمل وتفتح الباب لعودة الحياة الطبيعية إلى إدلب وريفها.