الثورة – لينا شلهوب:
تواصل وزارة التربية خطواتها الرامية إلى تحسين البيئة التعليمية في مختلف مناطق ريف دمشق، وكان آخرها إنجاز أعمال التأهيل الشامل في مدرسة زملكا للبنات، استعداداً لاستقبال أكثر من 900 طالبة مع بداية العام الدراسي الجديد، هذه الخطوة ليست مجرد ترميم لبناء مدرسي، بل هي استثمار حقيقي في المستقبل، إذ ينعكس أثرها مباشرة على العملية التربوية وجودة التعليم.
مسؤول الأبنية المدرسية في وزارة التربية والتعليم المهندس محمد الحنون بيّن لصحيفة الثورة أن أعمال التأهيل شملت إعادة تحسين البنية التحتية بشكل متكامل، وتجهيز 14 قاعة صفية بمستلزمات حديثة، فضلاً عن ترميم الحمامات وصيانة الأبواب الخشبية والحديدية، كما تميّز المشروع بتركيب منظومة طاقة شمسية، ما يوفر للمدرسة حلاً عملياً لتأمين الكهرباء بشكل دائم، ويضمن استمرار العملية التعليمية بعيداً عن التحديات المرتبطة بانقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف: إن أهمية هذا المشروع تأتي من كونه يعزز ثقة الطلاب والمعلمين بالبيئة التي يعملون ويتعلمون فيها، فالطالبة حين تدخل صفاً نظيفاً مجهزاً بشكل جيد، تشعر بالراحة والاستعداد للتعلم، بينما المعلمة تجد نفسها أكثر قدرة على أداء رسالتها التربوية عندما تتوفر الشروط الأساسية من إنارة وتهوية وتجهيزات.
إحدى المشرفات على المشروع المهندسة هبة مراد، أكدت أن تجهيز المدرسة بمنظومة الطاقة الشمسية يعد نقلة نوعية، لأنه يوفّر استقراراً دائماً في العملية التعليمية، ويؤمّن مناخاً صحياً وآمناً للطالبات والمعلمات على حد سواء.
بدورها ترى المدرسة ابتسام خليل، أن إعادة التأهيل لم تقتصر على إصلاح المباني، بل حملت رسالة واضحة للطالبات مفادها أن التعليم أولوية، وأنهن يستحقن بيئة تليق بأحلامهن وطموحاتهن.
أما الطالبة رنا الأحمد، فقد عبّرت عن فرحتها بعودة مدرستها بحلة جديدة، قائلة: أشعر بالحماس أكثر للعودة إلى مقاعد الدراسة، فالصفوف أصبحت أوسع وأنظف، والجو العام يشجعنا على التركيز والمثابرة.