نساء حلب يصنعن الجمال.. تمكين مهني بصناعة المواد التجميلية

الثورة – جهاد اصطيف:

تتزايد الحاجة إلى مبادرات عملية، تعزز من قدرة المرأة على المساهمة في تحسين الدخل الأسري ودعم عجلة الاقتصاد المحلي.

وفي هذا الإطار، أطلق اتحاد عمال محافظة حلب مبادرة تدريبية مجانية بعنوان ” صناعة المواد التجميلية والمنظفات “، موجّهة بشكل خاص للسيدات العاملات ضمن النقابات العمالية التابعة للاتحاد، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الكثير من الأسر السورية.

خياران أساسيان

ويهدف هذا التدريب إلى تمكين النساء من اكتساب مهارات عملية في مجال تصنيع مواد تجميلية ومنظفات منزلية بجودة عالية وتكلفة منخفضة، بما يتيح لهن خيارين أساسيين، الأول تحقيق الاكتفاء الذاتي داخل منازلهن عبر الاستغناء عن شراء هذه المنتجات من السوق، والثاني إطلاق مشاريع صغيرة يمكن أن تتحول لاحقاً إلى مصدر دخل مستدام.
ويؤكد القائمون على المشروع أن تمكين المرأة في هذا المجال لا يقتصر فقط على الجانب الاقتصادي، بل يشمل أيضاً تعزيز ثقتها بنفسها وتشجيعها على خوض غمار ريادة الأعمال.

عدد من المشاركات تحدثن عن التجربة: لم نكن نتوقع أن نتعلم خلال فترة قصيرة كيفية صناعة مواد تجميلية بجودة جيدة، نشعر أن هذه المهارة ستفتح أمامنا آفاقاً جديدة، سواء من حيث توفير احتياجات الأسرة أو ربما البدء ببيع منتجاتنا في المستقبل القريب.

ركيزة أساسية

ويرى متابعون أن مثل هذه البرامج التدريبية تمثل ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد المنزلي، وتوسيع قاعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فهي لا تساعد النساء على مواجهة غلاء المعيشة فحسب، بل تولد ثقافة إنتاجية تقلل من الاعتماد على الاستهلاك.

كما أن تمكين المرأة في حلب، التي لطالما شكلت مركزاً صناعياً وتجارياً، يعد عاملاً مهماً في إعادة بناء النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمدينة بعد التحديات الكبيرة التي واجهتها خلال السنوات الماضية.

ومن الواضح أن مبادرة اتحاد عمال حلب في تدريب النساء على صناعة المواد التجميلية، ليست مجرد دورة عابرة، بل خطوة مهمة تحمل أبعاداً اقتصادية واجتماعية، فهي تعزز من ثقة المرأة بنفسها، وتمنحها أدوات عملية تساعدها على مواجهة التحديات المعيشية، وتفتح أمامها آفاق ريادة الأعمال.

وبينما تستمر هذه الجهود وتتوسع، يظل الأمل معقوداً على أن تتحول هذه المبادرات إلى مشاريع مستدامة، تساهم في بناء اقتصاد محلي قائم على الإنتاج والإبداع، تكون فيه المرأة شريكاً أساسياً وفاعلاً في صناعة مستقبل أفضل لحلب وسوريا عموماً.

آخر الأخبار
سوق السيارات المستعملة.. أسعار خيالية والصيانة تلتهم ماتبقى البلاغة السياسية.. كيف اختصر الرئيس الشرع التحديات في خمسين ثانية؟ إطلاق متحف افتراضي للسجون يوثق شهادات الناجين في سوريا بين دفتي الحسم والمرونة.. سوريا ترسم حدود التعاطي مع إسرائيل سوريا الجديدة.. من العزلة إلى بناء التوازنات قمة الدوحة.. سوريا تعود فاعلة بمسار العمل العربي المشترك الشفافية ليست ترفاً.. معركة السوريين المستمرة مع الفساد المتجذر   بين أرصفة ساحة الأمويين المنسقة وأحياء مهملة.. كيف تصرف الموارد؟ تربية الأطفال.. توازن دقيق بين الحزم والفهم  تسمم غذائي لـ 34 مواطناً.. المايونيز يكشف خلل الرقابة الاستثمار في الإنسان..الطريق إلى سوريا المتجددة "الإعلام التقليدي وتحديات الرقمنة ".. في دورة تدريبية أزمة نظافة في صحنايا.. ورئيس البلدية يكشف الأسباب نساء حلب يصنعن الجمال.. تمكين مهني بصناعة المواد التجميلية السياح الأجانب ببصرى الشام.. حين يتحدث الحجر بلغة العالم مشروعان حيويان لتحسين واقع المياه بحلب مشروع دعم مياه الشرب في الشيخ مسكين في مواجهة التحديات.. الزراعة والصناعة العلفية درع الأمن الغذائي حماية المبلغين عن الفساد بداية التغيير الجاد وزير الطوارئ يوجه رسالةً إنسانيةً لتضحيات الدفاع المدني