المدارس تفتح أبوابها .. والجيوب تغلق   

دمشق – ماجدة إبراهيم:  

مع اقتراب بدء العام الدراسي ازدانت شوارع دمشق بعروضات متنوعة للقرطاسية والحقائب المدرسية، في مشهد يعكس حيوية الأسواق التي تستعد لاستقبال موسم دراسي جديد، إلا أن هذا المشهد لم يخلُ من تداعيات اقتصادية أثرت بشكل ملحوظ على الأسر السورية، إذ اختلفت أسعار المنتجات المدرسية بشكل كبير من مكان إلى آخر في أسواق دمشق وريفها.

تفاوت في الأسعار

وتشهد أسواق دمشق تبايناً كبيراً في أسعار القرطاسية والمنتجات المدرسية، فبينما تقدم المولات الكبرى عروضاً قد تكون مناسبة لبعض الأسر، إلا أن الأسواق الشعبية تشهد تبايناً بين بائع وآخر، ما يجعل الأسعار غير مستقرة، وأشار العديد من المواطنين إلى أن الأسعار في هذه الأسواق قد تكون أعلى من المتوقع، إذ يضطر البعض لدفع مبالغ كبيرة للحصول على مستلزمات أطفالهم المدرسية، التي تشمل القرطاسية والحقائب والملابس المدرسية.

المسؤوليات تتبادل بين التجار والمواطنين والعديد من الباعة يشتكون من ارتفاع الأسعار مؤكدين أن الأسعار شهدت زيادات كبيرة في الأسابيع الأخيرة.. عبد الكريم أحد بائعي الحقائب في سوق دمشق أكد أن الأسعار ارتفعت بين 30 إلى 40 بالمئة خلال أسبوعين فقط محملاً التجار المسؤولية، فيما يعلل التجار هذه الزيادة بارتفاع سعر الدولار، إلا أن عبد الكريم يرى أن الزيادة في سعر الدولار لا يتجاوز المئة ليرة في الدولار الواحد، وهذا غير مبرر لارتفاع المنتج من 30 إلى 40 بالمئة ما يطرح تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الارتفاع، مشيراً إلى أن سعر الحقيبة التي كانت تباع بـ 50 ألف ليرة قد ارتفعت فجأة إلى 58 ألف ليرة في فترة زمنية قصيرة.

الأعباء المالية تتزايد

من جانبه أكد محمد – بائع للقرطاسية، أن الموسم الدراسي الحالي أقل نشاطاً مقارنة بالعام الماضي وقال: “البيع هذا العام أقل من العام السابق بنسبة كبيرة ولا أعلم لماذا انخفضت القدرة الشرائية لدى الكثير من المواطنين علماً أن هذه الفترة هي ذروة الشراء لدى المستهلكين.

وأضاف: إن أسعار القرطاسية تتفاوت لكنها بشكل عام تباع بناء على جودة المنتج.

أما بالنسبة للأسر فإن الأعباء المالية الناجمة عن شراء المستلزمات المدرسية باتت تثقل كاهل العديد من العائلات السورية.

تقول السيدة هبة – وهي أم لأربعة أطفال: “لا أستطيع تحمل أعباء المستلزمات المدرسية فالتكلفة مرتفعة للغاية، فإضافة إلى القرطاسية هناك الحقائب والملابس المدرسية التي تثقل ميزانيتي ما يترك أثراً كبيراً على وضعنا المعيشي.”

وفي ذات السياق تقول مريم، لديها ثلاثة أطفال: “أحاول تأمين الحد الأدنى من متطلبات المدارس، لكن المشكلة الأكبر هي تكلفة المواد المدرسية التي تتزايد بشكل مستمر، إضافة إلى ذلك، هناك تكاليف أخرى مثل المؤونة التي تتزامن مع متطلبات العام الدراسي ومصاريفه التي باتت تثقل كاهل كل معيل أسرة.

فيما يتأهب السوريون لاستقبال العام الدراسي الجديد، يواجهون تحديات اقتصادية جسيمة تؤثر على قدرتهم على تأمين مستلزمات أطفالهم المدرسية، في ظل الارتفاع المتزايد للأسعار، تتزايد معاناة الأسر السورية التي تكافح لتأمين الحد الأدنى من احتياجات أبنائها، ما يعكس صورة حقيقية للوضع الاقتصادي الصعب والقاسي الذي يعيشه المواطن السوري .

آخر الأخبار
"صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن  الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية الشرع يشارك في فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP30) مصدر مسؤول في "الخارجية": لا صحة لما نشرته "رويترز" عن القواعد الأميركية في سوريا الرئيس الشرع يلتقي غوتيريش على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30) مبادرة "لعيونك يا حلب" تعيد تجهيز المقاعد المدرسية  الرئيس الشرع يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي على هامش(COP30)  العدالة البيئية كجزء من العدالة الوطنية.. رسالة الرئيس الشرع في COP30 صيانة شوارع السوق التجاري في مدينة درعا مضر الأسعد: "إسرائيل" تطمع في الأراضي السورية وانتهاكاتها ضغط سياسي ظاهرة التشرد في حلب تحت المجهر قفزة غير مسبوقة.. اتفاقيات بالجملة لـ"الطاقة" باستطاعة 5000 ميغاوات مجلس مدينة حلب و"المالية" يقرران تحديد ضريبة عادلة لمولدات "الأمبيرات" الرئيس البرازيلي يستقبل الشرع في قاعة انعقاد قمة المناخ “COP30 من البرازيل.. الشرع يقود سوريا من "التغريبة" إلى "الشراكة الخضراء"  سوريا على أعتاب نموذج تنموي جديد.. ما علاقة الإنسان والبنيان؟