“بكرّاما” في ريف القرداحة.. نقص في الخدمات وإمكانات محدودة

الثورة – فاتن حبيب:

بلدة “بكرّاما” في ريف القرداحة باللاذقية من أجمل البلدات في الساحل، وتمتلك طبيعة ساحرة.. سميت كذلك نسبة إلى كرم أهلها واستقبالهم للضيف، تشتهر بزراعة الزيتون والتبغ، وتبعد عن اللاذقية ٤٥ كم، وعدد سكانها نحو ٧ آلاف نسمة.

واقع خدمي متردٍّ

عن الواقع الخدمي في البلدة، يبيّن رئيس البلدية زهر الدين أحمد عدم توفر السيولة لتنفيذ وتقديم الخدمات لأهالي المنطقة وهذا مؤلم جداً.

وأضاف: استبشرنا خيراً مع قيام شركة “E -Clean” بأعمالها في آذار الماضي بعد توقيعها عقداً لمدة أربعة أشهر، وشهدت البلدة والقرى التابعة لها نظافة عامة في كامل مزارعها وأحيائها، وعند انتهاء العقد عاد الحال إلى سابقه في المعاناة، وخاصة أننا مقبلون على فصل الشتاء.

وبين وجود ضاغطة وسائق وعاملين للنظافة فقط مقابل سبعة آلاف نسمة، يتوزعون في أربع قرى، هي “قطلبة ـ بشرية – بكراما – الثورة”، ولا خيار أمام البلدية إلا التعاون مع المجتمع المحلي الذي بات مرهَقاً بسبب الوضع المعيشي القاسي الناتج عن ارتفاع الأسعار والفروقات الكبيرة بينها وبين الدخل.

شحّ المياه

أحمد أوضح أن هناك نقصاً كبيراً في مياه الشرب، فبعض القرى تصلها المياه كل أسبوع لمدة عشر دقائق، وأحياناً يكون هناك انقطاع كامل عن بعض الأحياء، ما يضطر الأهالي إلى الاعتماد على مياه الينابيع التي انخفض منسوبها بشكل كبير بسبب الجفاف هذا العام، وهي لا تغطي نسبة 10 بالمئة من الحاجة الفعلية.

وأضاف: لدينا صهريج واحد فقط يزود كل منزل بخمسة براميل مجاناً بمعدل (1متر مكعب)، وهذا لا يسد الحاجة أيضاً، ما يدفع الكثيرين لشراء صهاريج من القطاع الخاص ويصل سعر النقلة الواحدة إلى 100 ألف ليرة، وقد تم مؤخراً شراء وتركيب مضخة مياه من قبل الأهالي الذين تعاونوا جميعاً لشرائها بعد تعطل المضخة الأساسية ولم تقم مؤسسة مياه الشرب بإصلاحها أو تبديلها.

البريد والهاتف

وأشار أحمد إلى خروج قرية القطلبة بشكل كامل عن خدمة الهاتف، بسبب سرقة الأكبال مع وجود الخدمة في باقي القرى. وبالنسبة لخدمات البريد، فهي جيدة ويحصل المتقاعدون على رواتبهم من دون أي اختناقات، إضافة للخدمات البريدية المعتادة، إلا أن خدمة الصرف الصحي متوقفة بسبب عدم توفر السيولة.

تراجع الزراعة

تراجع كبير في الزراعة، أكده أحمد، وخاصة المحاصيل التي يعتمد عليها سكان البلدة في معيشتهم، كالتبغ والزيتون والحمضيات التي بدأت أوراقها بالاصفرار وبعض الأغصان باليباس، بسبب نقص مياه الري الناتجة عن قلة الهاطل المطري والجفاف وانعدام الوارد المائي، كما انحسرت زراعة القمح والشعير وتراجعت المساحات المزروعة بنسب كبيرة جداً.

ومن جهة أخرى، لفت إلى أن البلدة بحاجة ماسة لتنفيذ شقّ الطرق الزراعية في ظل الطبيعة الجغرافية الجبلية القاسية للوصول إلى الأراضي الزراعية، وخاصة البعيدة، إلا أن تنفيذها متوقف ومؤجل رغم المخاطبات والكتب الرسمية التي لاتزال عالقة بين الأخذ والرد، وما زلنا بالانتظار.

الجدير بالذكر أن “بكرّاما” تعد من المناطق السياحية التي تحوي الكثير من المطاعم والأماكن التي يمكن استثمارها، وقد تم تصنيفها سياحياً عام ٢٠٠٤ لتكون مقصداً ومعلماً، يعتمد عليه في الاستثمار السياحي الذي يعيد لها حيويتها وبريقها وينعش دخل السكان فيها.

آخر الأخبار
شراكة وطنية ودولية غير مسبوقة لكشف مصير المفقودين في سوريا لا أحد فوق القانون حين يتكلم الشرطي باسم الدولة    "المنطقة الصحية" في منبج تدعو لتنظيم العمل الصيدلاني وتوحيد التراخيص  "صحة درعا" تحدث ثلاث نقاط إسعاف على الأتوتستراد الدولي افتتاح مشاريع خدمية عدة في بلدة كحيل بدرعا قلوب صغيرة تنبض بالأمل في مستشفى دمر 11 ألف شركة في 9 أشهر.. هل تُنعش الاقتصاد أو تُغرق السوق بالاستيراد؟ سوريا في COP30.. لمواجهة التحديات البيئية بعد سنوات من الحرب "سمرقند" تجمع سوريا وقطر على رؤية مشتركة للنهوض بالتعليم الكهرباء تتحرك ميدانياً.. استبدال محولات وتركيب كابلات في مناطق بريف دمشق حق التعلم للجميع..مشروع رقمي يضع المناهج بمتناول كل طالب حلب تطلق النظام المروري الذكي.. خطوة نوعية لتسهيل حياة المواطنين دول تتحول الى مقابر للسيارات التقليدية  "آيباك" تقود التيارات الرافضة لإلغاء العقوبات الأميركية على سوريا أزمة صحية خانقة تواجه سكان قرى حماة.. وطريق العلاج طويل زراعة الفطر.. مشروع واعد يطمح للتوسع والتصدير هوية تنموية لسوريا الجديدة  اهتمام دولي بزيارة الشرع لواشنطن ودمشق تستثمر الانفتاح الكبير لإدارة ترامب هل تستعيد الولايات المتحدة العجلة من "إسرائيل" المدمرة مؤتمر"COP30 " فرصة للانتقال من التفاوض والوعود إلى التنفيذ