دمشق تحتضن المؤتمر السوري الأول لذوي الإعاقة.. خطوة نحو دمج فعّال

الثورة:

انطلقت، يوم الأربعاء 17 أيلول/سبتمبر في العاصمة دمشق، فعاليات “المؤتمر السوري الأول للأشخاص ذوي الإعاقة” برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بحضور عدد من الوزراء ومحافظ دمشق، إلى جانب د. أحمد قزيز ممثل وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، وممثلين عن منظمات محلية ودولية فاعلة في مجال دعم وتمكين ذوي الإعاقة.

يأتي المؤتمر في لحظة حساسة تمر بها البلاد بعد سنوات الحرب، ليضع على الطاولة التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في سوريا، ويعمل على تطوير سياسات وخطط تمكّن من دمجهم في المجتمع بشكل فعّال.

ويركّز المؤتمر على تعزيز حقوق هذه الفئة في مجالات التعليم، والصحة، والتوظيف، والمشاركة المجتمعية، بما ينسجم مع معايير حقوق الإنسان واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات حوارية وورش عمل متخصصة وعروضاً لتجارب ناجحة لأشخاص تغلّبوا على إعاقتهم وشاركوا في بناء مجتمعهم، بما يفتح المجال لتعميم هذه التجارب وتحويلها إلى قصص إلهام.

خلال افتتاح المؤتمر، شدّد د. أحمد قزيز على ضرورة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جهود التوعية والاستجابة للكوارث، مؤكداً الإيمان بقدراتهم وحقهم في الحصول على المعرفة والأدوات التي تضمن لهم الحماية والمشاركة الكاملة في بناء المجتمع.

يمثل هذا المؤتمر خطوة نوعية في ظل واقع ما بعد الحرب، إذ تشير التقديرات إلى أن عدد ذوي الإعاقة في سوريا تضاعف بفعل الحرب والإصابات المباشرة والنزوح وفقدان الخدمات الصحية، ويُعدّ الاهتمام بهذه الفئة ليس مسؤولية اجتماعية فحسب، بل استثماراً في رأس المال البشري، حيث يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة أن يكونوا شركاء فاعلين في إعادة الإعمار إذا توفرت لهم الفرص الملائمة.

ويرى خبراء في المجال التنموي أن السياسات الداعمة لذوي الإعاقة تسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية، وتخفيف الفقر، وتحقيق التنمية المستدامة، إذ إن تمكين هذه الفئة ينعكس إيجاباً على أسرهم وعلى المجتمع بأسره، ويمنحهم القدرة على الانتقال من دائرة الاعتماد إلى الإنتاج والمشاركة.

يؤكد انعقاد المؤتمر السوري الأول للأشخاص ذوي الإعاقة أن مرحلة ما بعد الحرب في سوريا تتطلب رؤية شاملة تتجاوز إعادة البناء المادي إلى إعادة بناء الإنسان والمجتمع، عبر دمج الفئات المهمشة وتعزيز قدراتها، فالاهتمام بذوي الإعاقة اليوم هو حجر أساس لبناء مجتمع أكثر عدلاً وتماسكاً، وقادر على تحويل المعاناة إلى طاقة إيجابية تساهم في نهضة البلاد.

آخر الأخبار
صيانة شوارع السوق التجاري في مدينة درعا مضر الأسعد: "إسرائيل" تطمع في الأراضي السورية وانتهاكاتها ضغط سياسي ظاهرة التشرد في حلب تحت المجهر قفزة غير مسبوقة.. اتفاقيات بالجملة لـ"الطاقة" باستطاعة 5000 ميغاوات مجلس مدينة حلب و"المالية" يقرران تحديد ضريبة عادلة لمولدات "الأمبيرات" الرئيس البرازيلي يستقبل الشرع في قاعة انعقاد قمة المناخ “COP30 من البرازيل.. الشرع يقود سوريا من "التغريبة" إلى "الشراكة الخضراء"  سوريا على أعتاب نموذج تنموي جديد.. ما علاقة الإنسان والبنيان؟ "شراكة خضراء" بين الفرات والأمازون.. سوريا تطلق نموذجاً للتعاون البيئي الدولي  الرئيس الشرع إلى البرازيل: زيارة تاريخية تفتح آفاق الدبلوماسية السورية الجديدة دعوة لصلاة الاستسقاء يوم الجمعة 14 الجاري 425 مليار ليرة كتلة المعاشات التقاعدية للشهر الجاري مؤتمر المناخ.. إعادة هيكلة بيئة سوريا الدبلوماسية وتموضعها الإقليمي حلب تدرس تنظيم البسطات والأسواق الشعبية.. وإقامة بازارات "تجارة دمشق" تواصل تفعيل لجانها القطاعية استدامة الحماية الاجتماعية.. هل نستفيد من برنامج SNAP الأميركي؟ عودة الحياة إلى ثلاث مدارس في ريف حلب شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية مستعدة لاستئناف عملياتها في سوريا  مشاركة سوريا في مؤتمر المناخ فرصة لدعم مشاريع التعافي البيئي بكر غبيس: مشاركة الرئيس الشرع في " COP30" تاريخية.. وزيارته إلى واشنطن لها رمزية كبيرة