الثورة – سيرين المصطفى
في إطار جهود استعادة الخدمات الأساسية وعودة الحياة إلى مدينة سراقب، أُقيمت فعّالية تحت عنوان :”سراقب تتعافى” تمهيداً لإعادة تشغيل محطّات المياه في المدينة، بحضور معاون محافظ إدلب الأستاذ حسن الفجر، ومسؤول ناحية سراقب محمود العثمان.
وأكدت محافظة إدلب عبر معرفاتها الرسمية، أن الفعالية تأتي ضمن الجهود المبذولة لتعزيز الواقع الخدمي في المدينة، وتأمين مياه الشرب للأهالي، بما يعكس مؤشرات التعافي التدريجي للمنطقة وعودة الاستقرار إليها.
ويأتي هذا النشاط ضمن خطّة متواصلة لتأهيل البنية التحتية الأساسية في المدينة، في ظل سعي الجهات المحلية لضمان تقديم الخدمات الحيوية للسكان ودعم حياتهم اليومية بعد فترة من التحديات.
ويُذكر أن سراقب الواقعة بريف إدلب الشرقي، شهدت خلال الأشهر الماضية نشاطاً متزايداً في عمليات إعادة التأهيل الخدمي، ما يعكس التزام السلطات المحلية بدفع عجلة التعافي في المدينة وضمان حياة كريمة للمواطنين.
و أعلنت جمعية “عطاء” عن استكمال مجموعة من المشاريع التنموية والخدمية في مدينة سراقب، شملت ترميم خمس مدارس وتأسيسها، وتشغيل وتأهيل ثلاث محطّات مياه، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي بشكل كامل.
كما شملت المشاريع بناء 22 شقة سكنية وترميم 207 منازل، وتحسين السوق التجاري عبر تزويده بالإنارة وصيانة منشآته، وتعزيز خدمات النظافة العامة.
وقد جرى تدشين هذه المشاريع بحضور رسمي وممثلين عن جهات مانحة، من أبرزها منظمة قطرالخيرية، وصندوق مساعدات سورية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وفي وقت سابق شهدت المدينة حالياً تنفيذ حملة “سراقب تستحق”، الهادفة إلى إزالة الأنقاض من أحياء المدينة وريفها، بمشاركة فاعلة من الدفاع المدني، وتمويل من صندوق سراقب الخيري، وتسعى الحملة إلى تحسين الواقع الخدمي وإعادة المشهد الجمالي للمدينة.
سراقب، إحدى المدن السورية التي عانت من ويلات الحرب ومن أذى النظام البائد، تسعى اليوم، بعد تحرير سوريا من بشار الأسد وقواته، وعودة أهلها إليها إلى استعادة رونقها وتألقها، ويبذل أبناؤها جهوداً حثيثة بالتعاون مع الجهات المعنية لتحسين أوضاعها وإعادة إعمارها.