من يخفف ثقل أيلول عن كاهل الأسر..؟

الثورة – رويدة سليمان:

منذ سنوات وأبو أحمد، العامل في إحدى الوزارات، ورب أسرة مكونة من خمسة أفراد، يعاني من عبء شهر أيلول.. الموال نفسه.. ضغوطات معيشية واستحقاقات متزامنة (مونة، مدارس، مازوت)، ومن جديد يدخل في معركة تبادل الاتهامات وتقاذف المسؤوليات مع زوجته، وحجته أنها ست البيت، وميزانية الأسرة بيدها، ويجب أن تكون بصمتها واضحة في الترشيد والتدوير والتدبير، فيما تكتفي أم أحمد بالدفاع عن نفسها بعبارة.. الراتب لا يكفي، وغالباً تنتهي المشاحنات وتحل المشكلة بقرار أبو أحمد، الاستدانة من قريب أو صديق لحين أول الشهر.

ويبقى السؤال.. كم أسرة تقع تحت عجز في شهر أيلول؟، وكيف لها النجاة والخروج من عنق الزجاجة؟ وأظن أن الأغلبية توافقنا الرأي فيما يخص قرار الاستدانة، أو اللجوء إلى القرض لأنه غالباً – وإذا لم يكن صاحب الحاجة على دراية بالواردات والصادرات لدخله الشهري – قد يوقعه هذا التصرف في مطب العوز مرة أخرى، والملاحقة الاجتماعية والقضائية لعدم استطاعته الوفاء بالتزاماته.

الادخار وضبط النفقات

الاختصاصية في العلاج النفسي الدكتورة صفاء جنبلاط، تؤكد أن اختلاف النظرة للأولويات يسبب خلافاً بين الزوجين، وكذلك عدم تقدير كل منهما لجهد الآخر، ففي الوقت الذي يعمل الزوج ليل نهار تقوم الزوجة بواجباتها الأسرية، وبعضهن تشارك الزوج في دخل الأسرة، وكحل وقائي لضغوطات أيلول المعيشية من مونة، ووقود تدفئة، وكذلك المستلزمات، من لباس، وكتب، ودفاتر، وأقساط مدارس أو معاهد، وربما دروس خصوصية لطلاب الشهادات.

وأوضحت أن الادخار والتخطيط المالي أحد أهم عوامل تخفيف عبء أيلول، ويكون على مدار السنة ولو جزء صغير جداً من الدخل الشهري للزوجين لمواجهة هذه الأزمة المالية المتزامنة، وقد يطفو على سطح الالتزامات ما هو طارئ، وبالتالي هذه المدخرات تنقذ الأسرة وتشعرها بالاطمئنان، والمرأة السورية أثبتت أنها قادرة على ضبط النفقات وانتشال أسرتها من الوجع المادي والمعنوي.

ولفتت د. جنبلاط إلى أن أهمية التخطيط المالي، أو ما يسمى بالخطة السنوية، وهنا على الآباء اللقاء مع أبنائهم لترتيب الأولويات واشراكهم المسؤولية، وتعزيز ثقافة استخدام الشيء أكثر من مرة وليس تجديده، واعتماد التدوير بين الأبناء فيما يخص اللباس وغيره مع أهمية شعور الأبناء بالامتنان للآباء وعدم المقارنة مع زملائهم.

حسب القدرة المادية

وأما بالنسبة للمؤونة، فأكدت د. جنبلاط، أنه يمكن لسيدة البيت، وقبل حلول أيلول تقسيم المشتريات على دفعات وعدم تراكمه بهذا الشهر، وكذلك حسب القدرة المادية من دون تجاوزها، والاضطرار لدين غير قادرين على الإيفاء به، وإن كان لابد فليكن على قدر الممكن والمعقول وما يسمح به الراتب لتسديد هذا الدين أو القسط، وتبقى ثقافة ضبط النفقات الأجدى والأكثر أماناً للخروج من عنق الزجاجة.

وهنا يجب لفت الانتباه إلى أن الأسرة التي عدد أفرادها كبير يختلف عبء شهر أيلول عن أخرى صغيرة، وبالتالي لابد أيضاً من التزود بوعي صحي إنجابي يضمن الصحة والسلامة والرفاهية للأسرة.

آخر الأخبار
صيانة شوارع السوق التجاري في مدينة درعا مضر الأسعد: "إسرائيل" تطمع في الأراضي السورية وانتهاكاتها ضغط سياسي ظاهرة التشرد في حلب تحت المجهر قفزة غير مسبوقة.. اتفاقيات بالجملة لـ"الطاقة" باستطاعة 5000 ميغاوات مجلس مدينة حلب و"المالية" يقرران تحديد ضريبة عادلة لمولدات "الأمبيرات" الرئيس البرازيلي يستقبل الشرع في قاعة انعقاد قمة المناخ “COP30 من البرازيل.. الشرع يقود سوريا من "التغريبة" إلى "الشراكة الخضراء"  سوريا على أعتاب نموذج تنموي جديد.. ما علاقة الإنسان والبنيان؟ "شراكة خضراء" بين الفرات والأمازون.. سوريا تطلق نموذجاً للتعاون البيئي الدولي  الرئيس الشرع إلى البرازيل: زيارة تاريخية تفتح آفاق الدبلوماسية السورية الجديدة دعوة لصلاة الاستسقاء يوم الجمعة 14 الجاري 425 مليار ليرة كتلة المعاشات التقاعدية للشهر الجاري مؤتمر المناخ.. إعادة هيكلة بيئة سوريا الدبلوماسية وتموضعها الإقليمي حلب تدرس تنظيم البسطات والأسواق الشعبية.. وإقامة بازارات "تجارة دمشق" تواصل تفعيل لجانها القطاعية استدامة الحماية الاجتماعية.. هل نستفيد من برنامج SNAP الأميركي؟ عودة الحياة إلى ثلاث مدارس في ريف حلب شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية مستعدة لاستئناف عملياتها في سوريا  مشاركة سوريا في مؤتمر المناخ فرصة لدعم مشاريع التعافي البيئي بكر غبيس: مشاركة الرئيس الشرع في " COP30" تاريخية.. وزيارته إلى واشنطن لها رمزية كبيرة