الثورة – ريما الدرويش:
المراكز الصحية ركيزة أساسية في المنظومة الصحية لما تقدّمه من الرعاية الطبية للمواطنين، إضافة لدورها الفاعل في مواجهة الأزمات الصحية والوقاية من الأمراض، وتعزيز الصحة العامة من خلال الخدمات الوقائية، ولعل من أبرز ما يميّزاها توزعها الجغرافي حتى في القرى البعيدة.
وحول واقع المراكز الصحية في محافظة اللاذقية وجاهزيتها، وما تقدّمه من خدمات، والصعوبات التي تعترض العمل بيّن رئيس دائرة الصحة العامة في مديرية صحة اللاذقية الدكتور مصطفى صالح في تصريح لـ”الثورة” أن عدد المراكز الصحية يبلغ حالياً ١٠٠ مركز، يعمل من ضمنها أربعة مراكز تخصصية.
وبين أن أهم الخدمات المقدّمة في هذه المراكز: خدمة اللقاح للطفل، وخدمة التغذية، وخدمة الصحة الإنجابية، والأمراض السارية المزمنة، والصحة النفسية، وطب الأسنان ،والتثقيف الصحي، والمخبر، إضافة لخدمة الضماد الخفيف مثل موضوع جرح بسيط خياطة تعقيم ضماد أو ما شابه ذلك.
وأما عن واقع المراكز إنشائياً، فقد أشار رئيس الدائرة إلى أن جزءاً من هذه المراكز يحتاج إلى ترميم كامل، وآخر يحتاج إلى إعادة تأهيل وصيانة كالدهان والصحية والشبابيك والكهرباء، وبعضاً منها بحاجة لمنظومة طاقة بديلة، وبالنسبة لترميم الطاقة الشمسية البديلة في جزء من هذه المراكز تقوم فيها منظمات الصحة، وجزء آخر تقوم فيها منظمات دولية ، وأحياناً يوجد جمعيات تساعد في هذا الموضوع.
أما فيما يخص الكادر الطبي فقد أكّد الدكتور صالح بوجود نقص بالكادر خاصة الأطباء بشكل أساسي وبعض طاقم التمريض.
ولفت الدكتور صالح إلى أنه من الضروري مستقبلاً إضافة خدمات كالتصوير الشعاعي بشكل أساسي وبعض التحاليل المخبرية النوعية، لتوفير كامل الخدمات الصحيّة للمواطنين ضمن المراكز الصحية.