الثورة – بشار محمد:
شغلت مخرجات الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، الوسط الرياضي عامة، والكروي خاصة، وتحديداً التصويت بالموافقة على إلغاء شرط الشهادة العلمية لانتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد القادم، إلى جانب إلغاء الهبوط في دوري الممتاز (المحترفين).
الهيمنة على أحاديث الغرف المغلقة، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، خرقها تناقل أخبار استقالات بعض أعضاء اللجنة الاستشارية لاتحاد الكرة، مافتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول حالة الفراغ التي ستتركها الاستقالات في حال جديتها من جهة، وحول نقل مسؤولية البت بالكثير من الملفات والقضايا للمعنيين في الأمانة العامة للاتحاد والأقسام الأخرى من جهة أخرى.
تبعات انتخابية
يرى خبراء اللعبة أن ظروف اتحاد اللعبة الحالية استثنائية، فرضتها تبعات مخرجات الجمعية العمومية للاتحاد، وتحكمت بها طموحات البعض بدخول المعركة الانتخابية القادمة، ما يجعل ضغط العمل والمتابعة على أمين عام الاتحاد، وعلى رؤساء الأقسام، للتحضير للعملية الانتخابية، والإشراف على تحضيرات منتخباتنا للاستحقاقات القريبة، والتي ستكون عامل ضغط مضاعف على أمانة الاتحاد.
تأجيل أم ترحيل؟
المتابع لمواعيد الاستحقاقات القارية والمحلية لمنتخباتنا الوطنية، يدرك أن الظروف الحالية، تفرض ترحيل البت بمصير تحضيرات المنتخبات، وخاصة لناحية مناقشة تقارير مشاركة وتأهل منتخبنا الأولمبي بالتصفيات الأخيرة في دوشنبه الطاجيكية، وخطة الإعداد للنهائيات المقررة مطلع العام المقبل، وهذا ينطبق على تحضيرات منتخب الناشئين للتصفيات تحت (17) عاماً، المقررة في ميانمار في تشرين الثاني القادم.
ويرى آخرون، أن ملف المنتخب الأول، وما ينتظره على المستويين العربي والقاري، تم ترحيله كأولوية على طاولة مجلس اتحاد الكرة القادم، لناحية مصير المدرب خوسيه لانا، وحتى الحديث عن تشكيل منتخب محلي رديف، وداعم للمنتخب الحالي، وإعادة تقييم لخيارات الإسباني لانا لقائمة اللاعبين المغتربين الحاليين، والأسماء التي مثّلت المنتخب خلال المراحل السابقة.
روزنامة ضبابية !
وفي شأن متصل، فإن مصير روزنامة النشاط الداخلي ضبابية، بالنسبة لمواعيد انطلاقة الموسم، وحتى شكل المسابقات وطريقتها، الجمعية العمومية الأخيرة ألغت الهبوط في الموسم الماضي، ليكون عدد فرق الدوري الممتاز في الموسم المقبل ستة عشر فريقاً، وقررت قبول انتساب أندية الشمال المحرر إلى أسرة اللعبة، واعتماد نتائج الدور التأهيلي الذي أسفر عن صعود ناديي أمية وخان شيخون إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة، وكذلك تأهل ناديي الرواد وأهلي الميادين ليلعبا في دوري الدرجة الأولى، وتركت البت بنظام الدوري وشكله للمعنيين في الاتحاد، سواء في اللجان والأقسام الرئيسة أم للأمانة العامة واتصالاتها، وإن كان البعض ألمح لإمكانية ترحيل ملف الروزنامة حتى ولادة اتحاد جديد.
على صفيح ساخن
الأخبار الواردة من قبة الفيحاء تؤكد أن كرتنا على صفيح ساخن، ومصيرها بين مطرقة إلغاء شرط الشهادة العلمية، وسندان القوائم الانتخابية التي ستطّبق للمرة الأولى، لتحديد هوية مجلس الاتحاد، الذي تنتظره تحديات ومصاعب، منها محلي ذاتي، ومعظمها خارجي على مستوى التمويل والحاجة لميزانية مالية كبيرة، للوصول للأهداف التي يأملها الجمهور الكروي، وتحديداً المنافسة القوية في آسيا، وحلم التأهل المونديالي الذي طال انتظاره.