الثورة – حسن العجيلي:
احتضنت جامعة حلب، فعاليات ملتقى BRIDGE لإعادة الإعمار، الذي تنظمه مبادرة سوريا المستقبل، بالتعاون مع جامعة حلب والهيئات الطلابية فيها، وسط حضور واسع من الأكاديميين والمهندسين والباحثين والطلاب.
يستمر الملتقى حتى يوم غد، ويتضمن برنامجاً غنياً بمحاضرات وورشات عمل علمية، يشارك فيها عدد من الخبراء السوريين من داخل البلاد وخارجها، ويناقش المشاركون محاور عدة، تتعلق بإعادة الإعمار، أبرزها الابتكارات في تصميم وتنفيذ البنى التحتية، الاستدامة كمحرك أساسي، التكامل بين الكثافات السكانية والبنية التحتية الخضراء، استراتيجيات النقل في سوريا المستقبل، الذكاء الصناعي في البحث العلمي، والتقييم البيئي الاستراتيجي، إضافة إلى تحديات وفرص المهندسين السوريين في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد.
وفي تصريح خاص لـ”الثورة”، أوضح مدير الملتقى المهندس أحمد جليلاتي، أن الملتقى يقام في قلب جامعة حلب، كواحدة من أعرق المؤسسات العلمية في سوريا، ليكون منصة علمية وعملية، تحمل في طياتها رسالة أمل ومسؤولية.
وأضاف جليلاتي: BRIDGE ليس مجرد اسم، بل هو جسر حقيقي يربط بين المعرفة والتطبيق، بين الجامعة والمجتمع، وبين السوريين في الداخل وأشقائهم في المهجر. مشيراً إلى أن الملتقى يتضمن أبحاثاً ودراسات يقدمها باحثون ومهندسون سوريون، عادوا من مختلف أنحاء العالم ليضعوا خبراتهم في خدمة وطنهم، عبر محاضرات وورش عمل تطبيقية موجهة بشكل مباشر للشباب والطلبة.
وأكد أن هذه الفعالية لا تُعد نشاطاً أكاديمياً فحسب، بل تمثل مشروعاً وطنياً ومعرفياً يُجسد دور الشباب كطاقة حقيقية لبناء مستقبل سوريا، ويعزز من دور الجامعة كرافعة للمجتمع وجسر يربط البحث العلمي بالحياة العامة”.
وشدد جليلاتي على أن تنظيم الملتقى يأتي في سياق شراكة متكاملة بين مبادرة سوريا المستقبل، التي تضم نخبة من الباحثين السوريين العاملين في أعرق الجامعات والشركات العالمية، وجامعة حلب التي تواصل دورها التاريخي في احتضان الفكر والعلم، مؤكداً أن دعم الهيئات الطلابية للفعالية شكّل ركيزة أساسية لنجاحها. ونوه بأهمية الإيمان بأن الشباب السوري قادر، عبر العلم والمعرفة، على صياغة مستقبل أكثر صلابة واستدامة، مضيفاً: وما هذا الملتقى إلا بداية لجسر يمتد نحو غدٍ أفضل.
تصوير – صهيب عمراية