الشيف لينا دنورة.. وجدت في البساطة متعةً وحياة

الثورة – زهور رمضان:

اليوم ومع تطور التكنولوجيا الرقمية وخلال تقليب صفحات التواصل الاجتماعي، أصبحنا نصادف، عن قصد أو عن غير قصد، فيديوهات قصيرة لصانعي المحتوى الرقمي، فنتابع بعضها لكونه مفيداً، ونتجاوزالآخر، أو نتابعه بقصد التسلية والترفيه.

لكن ما لفت مؤخراً ظهور العديد من الفيديوهات لفتاة سورية يبدو عليها ملامح العفوية والبساطة، تحكي فيديوهاتها المشوّقة عن عفويتها الجميلة في طرح طرق طهي الطعام في القرى والأرياف الجبلية، وتقدّم من خلال موهبتها الناجحة فنوناً مميزة في مجال الطهي .

عفوية وصدق

بأسلوبٍها البسيط والعفوي والصادق، استطاعت السيدة لينا دنورة، أن تدخل إلى قلوب المتابعين عبر إطلالتها وتلفت انتباه الكثيرين من خلال شاشاتها، كما بينت في حديثها ل ” الثورة” .. لافتة إلى أنها لم تستخدم معدّاتٍ فاخرة، ولم تتصنع ولم تضع خلفها خلفياتٍ مذهلة، بل عبر لمسة إنسانية وكلمات عفوية وطريقة قروية مرغوبة ومقبولة.

وبينت أنها انطلقت بفيديوهاتها البسيطة، وصنعت أجمل وأشهى الطبخات وأطيبها، كما جعلت من المشاهدين يشعرون برونق الطبيعة وجمال البساطة وانطلقت بالمواطنين في جو لطيف نحو الريف البسيط ذي الهواء النظيف والجو الصافي، كما خلطت بين حكاية طبقٍ يحمل نكهة الذكريات ودفء البيت وبين موهبتها الناجحة.لينا التي وُلدت في مدينة مصياف، وتخرّجت كمهندسةً كهربائية من جامعة حلب، ورغم أنها لم تمارس مهنة الهندسة إلا أن شغفها بالطبخ كان جسراً يعيدها إلى بساطة الطفولة وإلى الأرض التي تحبّ.

صانعة محتوى

لم تخطّط لينا لتصبح صانعة محتوى- حسب قولها، بل بدأ الأمر بتعلّم المونتاج، فكان أوّل فيديو لها عن طبخة سبانخ بسيطة، التقطته بكاميرا هاتف متواضع، من دون تكلّف أو إعداد مسبق، لكنّ ردّ الفعل كان كبيراً، خاصة من أمّها التي احتضنتها ووقفت إلى جانبها وشجّعتها لتواصل الطريق.

وأكدت أنه على الرغم من التحديات والانتقادات، حافظت على عفويّتها وروحها المرحة، ورفضت التصنّع أو تقديم وصفات غير واقعية، لافتة إلى أن الطيبة لا ترتبط بالإمكانيات، بل بالحبّ والإرادة.

بلباسها الريفي، ولهجتها الساحلية الأصيلة، وهاتفها البسيط للتصوير والمونتاج، أصبحت لينا واحدة من أبرز المؤثرات في سوريا والوطن العربي، لتثبت أن الهوية والصدق هما أساس الوصول، وأنّه يمكنك من التفاصيل الصغيرة أن تُولد قصصٌ كبيرة وتحقق طموحاً كنت تعتقد أنه شبه مستحيل.

آخر الأخبار
التحديث الاقتصادي.. "ضرورة لا خيار" ألفاريز يعيد أتلتيكو مدريد لسكة الانتصار نتائج منطقية في افتتاح الدوري الأوروبي صالة الحمدانية واستاد حلب الدولي رياضة تنتظر الحياة بعد حرب طويلة انتصار الكبار في كأس الرابطة الإنكليزية الدوري بين الواقع والمأمول.. تحديات وصعوبات تعصف بقبة الفيحاء كيف تستعد كرة الطليعة للدوري الممتاز؟ الأرناؤوط يطمئن على جناحي حمص الرياضي اليوم انطلاق سلة الأندية العربية الـ(37) تعزيز التعاون بين "التربية والتعليم" ونقابة معلمي فلسطين الليلة.. فليك يتطلع لتحقيق الفوز الـ(50) مع برشلونة مبابي يُسجّل كل (68) دقيقة مع الملكي " أطباء بلا حدود " من إدلب لدمشق .. جهود إنسانية تنقذ الارواح رئيس جامعة دمشق: عمداء ونواب جدد واختصاصات جديدة في الكليات الشيف لينا دنورة.. وجدت في البساطة متعةً وحياة "اتحاد العمال" يفتح آفاق الحوار الإقليمي والدولي لتعزيز التعاون مشروعات لتحسين البنية التحتية في حلب وريفها تعيد الأمل للسكان سائقو السرافيس في حلب يتقاسمون الخطوط.. والمواطن يدفع الثمن! دمج الأطفال والمسنين بحلب.. رؤية مستدامة في مواجهة ظاهرة التسول خطة  لتجاوز أزمة الري في دير حافر