مراسل “الثورة” في درعا:
تستعد محافظة درعا، كما جميع المحافظات، لخوض انتخابات مجلس الشعب عبر تحضيرات مكثفة تقوم بها اللجان المعنية، إذ تقدم عشرات المواطنين بطلبات ترشيح لخوض انتخابات نزيهة لأول مرة بعد التحرير .
تكمن أهمية هذه الانتخابات، كونها الأولى بعد التحرير، والتخلص من نظام الطغيان الأسدي، إذ أتيحت الفرصة لجميع المواطنين من أجل الترشح.
ليست وجاهة اجتماعية
في إطار ذلك “الثورة” استطلعت آراء مواطنين في درعا.. وبين المواطن ناصر محاميد أن الصوت أمانة أمام الله، ويجب أن نعطي الصوت للشخص صاحب الكفاءة والخبرة العملية، والمقبول اجتماعياً، وطالب الأعضاء الذين سيتم انتخابهم بالعمل على إحداث جامعة مستقلة في درعا، والمساهمة في تشريع القوانين وتطويرها، والاهتمام بذوي الشهداء، وإعادة الإعمار والتعليم والاقتصاد والاستثمار والزراعة، وخدمة الفلاح والتنمية والخدمات العامة والاجتماعية، والسلم الأهلي وتحسين الدخل، والعمل مع الوزارات لتشغيل الشباب، ودعم حقوق المرأة بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية، وتفعيل الشفافية والرقابة ومحاربة الفساد والعدالة وتكافؤ الفرص، والتواصل مع المواطنين في المجالات كافة.
وأشار المحامي عدنان المسالمة، إلى أن مهمّة عضو مجلس الشعب ليست وجاهة اجتماعية ولا مقعداً بروتوكولياً، بل هي تكليف ومسؤولية وطنيّة عالية، تتطلب صفات شخصيّة وقيادية في هذه المرحلة الدقيقة من بناء سوريا الجديدة.
بدوره، أوضح المواطن ماهر برمو أن مهمة عضوية المجلس التشريعي هي تكليف وليست تشريفاً، لأن عضو المجلس يجب أن يكون على تواصل مباشر مع المواطنين، وينقل همومهم ومطالبهم للجهات المعنية بكل شفافية وأمانة، وأن يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية والعمل بروح الفريق الواحد من أجل بناء الوطن وتحقيق التنمية المستدامة.
إقبال كبير
شهدت أعداد المرشحين تزايداً ملحوظاً في ظل رغبة المواطنين بالمشاركة في هذا الاستحقاق التشريعي الهام، الذي سيتم من خلاله اختيار عناصر ذات كفاءة عالية ومكانة اجتماعية مرموقة.
مواطنون أشاروا إلى أن الترشيحات والانتخابات التي كانت تجري في عهد النظام البائد، كانت تتم بأجواء يسودها التزوير والفساد ودفع الرشاوى لرؤساء الفروع الأمنية لتعيين أعضاء مجلس الشعب.
وتسود أجواء من التفاؤل بين المواطنين لاختيار مرشحين من ذوي الكفاءة والخبرة للقيام بواجبهم في خدمة الوطن والمواطنين، خاصة ونحن في مرحلة التمكين والبناء.
مطالب
طالب مواطنون أعضاء مجلس الشعب الذين سيتم انتخابهم بالعمل بكل شفافية، وأن يكونوا بين المواطنين، يعيشون واقعهم وينقلون مطالبهم وهمومهم للجهات المعنية ويعملون على تلبية احتياجاتهم الأساسية.