فؤاد مسعد:
تحضيرات مكثفة يجريها كورال “أرجوان” استعداداً للعرض الغنائي “على ضفاف المتوسط” الذي يُقام يوم غد الخميس على مسرح المركز الثقافي بطرطوس، حاملاً معه صوت طرطوس إلى المتوسط، إذ سيتم تسجيل الحفل ليُبث في افتتاح فعاليات “مهرجان باب البحر” في الإسكندرية بمناسبة تسميتها العاصمة الثقافية للبحر المتوسط في 28 من الشهر الحالي.
في حديثه لصحيفة الثورة أعرب قائد الكورال بشر عيسى عن سعادته بأن يفتتحوا المهرجان، وهو تنظيم مؤسسه أغورا للفنون بالإسكندرية بالتعاون مع المعهد الفرنسي هناك، مشيراً إلى أن الحفل يترافق مع الذكرى العاشرة لتأسيس كورال “أرجوان” الذي انطلق في 11 تشرين ثاني من عام 2015، لذلك أنجزوا برنامجاً خططوا له منذ ستة أشهر، عنه يقول:
يضم خمسة أنماط موسيقية تشمل جميع أنماط الموسيقا العالمية تقريباً، وهي “الموسيقا الكلاسيكية والشعبية والجاز والموسيقا الشرقية والفلكلور”، وسنغني “الغربي” بأسلوب “الاكابيلا” أي دون مرافقة موسيقية ومع البيانو ومع فرقة موسيقية، كما سنغني “الشرقي”.
ويتابع: “حاولنا التصدي لجميع الأنماط والأساليب الممكنة في الغناء الكورالي الجماعي متعدد الأصوات، ويعتبر البرنامج جولة في أغاني دول وشعوب البحر الأبيض المتوسط، ويضم أكثر من 16 أغنية، إذ تجد أن هناك أكثر من دولة لديها التراث نفسه تقريباً، كحال الجبل الأسود والبانيا، كرواتيا وسلوفينيا، فقد فتشنا لنجد الأغاني المشتركة، والبرنامج مكتوب بتسع لغات: تركي، يوناني، الباني، كرواتي، إيطالي، فرنسي، إسباني، عربي، الصربي”.
ويلفت إلى أن عدد المشاركين في الكورال يبلغ 40 فرداً تقريباً، مقسمين إلى أربعة أصوات، فهناك أصوات النساء الحادة “سبرانو” والمنخفضة “آلتو”، وأصوت الرجال حادة الطبقة “تينور” وخفيضة الطبقة “باص”، ويرافقهم فرقة موسيقية تضم الآلات التالية: “بيانو، عود، أكورديون، كمان، فلوت، كلارينيت، درامز، طبلة، رق”.
وينتهي للقول: “أحد أهداف الكورال نشر الثقافة والفن السوري في العالم، وهو أمر نشتغل عليه دائماً، لذلك لدينا اتفاقية مع فرق أوروبية مهمة جداً بما فيها كورال باليونان واوركسترا فينيسيا، كما شاركنا في الكثير من الحفلات بالخارج وبمهرجانات وحصدنا جوائز عالمية”.