ثورة أون لاين: إذا أردت بلوغ البنتاغون فعليك بالكبتاغون والعكس صحيح؟
ليس هذا عنواناً تراثياً، ولا هو محاولة لمعرفة ماذا في البرازيل بمعرفة ماذا في إيطاليا على طريقة الفنان السوري العريق نهاد قلعي رحمه الله، بل هو «الاستخارة» المبيتة لمن يريد معرفة العلاقة بين الكبتاغون والبنتاغون، والكامنة في زوايا التحقيق الاستقصائي الذي بثته البي بي سي منذ يومين، عن ملايين حبات الكبتاغون المصنوعة خصيصاً لـ «ثورة» السوريين، وعن مصنعيها وتجارها ومروجيها وأعمالهم «الخيرية» في تمويل ثورة المدمنين السورية وفي تسليح مساطيلها !
فإذا كان الجنرال كبتاغون هو من يقود «الثورة» في سورية وفق ما عنونت البي بي سي تحقيقها المصور.. فأنعم بها من ثورة (السطلة) وأنعم ثوارها المساطيل، حيث الطريق إلى قلب البنتاغون يمر بالكبتاغون.. وأسألوا من تنصبوا قادة لثورة الكبتاغون هذه وتسولوا الدعم والتدريب.. وحتى الدعس من البنتاغون ؟
اليوم عرفت.. لماذا لم يجد البنتاغون سوى خمسين «ثائراً» سورياً معتدلاً لتدريبهم على قتال داعش كما يقولون، وعرفت أن المعتدلين بالنسبة إلى البنتاغون هم من لا يتعاطون الكبتاغون.. وعرفت أيضاً، أن طريقة البنتاغون في استحضار الجنة وحورياتها لـ «ثوار» الكبتاغون في سورية وغيرها، أسهل وأسرع بكثير من طريقة الظواهري والبغدادي والجولاني والعدناني والقحطاني وغيرهم .
ثورات الخدر والنشوة المزيفة، وثوار العقول المثقوبة والإرادات المسلوبة يديرهما البنتاغون بالكبتاغون في هذا الماخور العربي المسمى ربيعاً !!
خالد الأشهب