ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج
تتراجع احتمالات نجاح ديمستورا في مهمته في سورية وذلك لأسباب تعود إلى طبيعة المهمة الصعبة أولاً وإلى عدم اعتماد الأولويات المناسبة من جانبه ثانياً وإلى عدم جدية دولية في إنجاح مهمته ثالثاً.
فالحديث عن تجميد القتال أولاً في حلب توقف، وذهبت تلك المبادرة أدراج الرياح وذلك بسبب عدم تعاون تركيا والفصائل الإرهابية المنضوية تحت إبطها في الشمال السوري وبسبب عدم وضع النقاط على الحروف من قبل الوسيط الدولي ووضع مجلس الأمن بالصورة الحقيقية لما حدث في ذلك المسعى.
ويحاول ديمستورا طرح مقترحات جديدة في مسار مهمته الرامية إلى تحقيق تسوية تنهي الأزمة الدامية التي عصفت بسورية منذ أربع سنوات، وقد فشل قبله ثلاثة مبعوثين، واحد عربي وإثنان غربيان «إذا اعتبرنا الأخضر الإبراهيمي كمبعوثاً غربياً طبعاً» لأنه كان بعيداً عن العروبة وبعيداً عن القومية وأقرب إلى الرغبات الغربية منها إلى محاولة إنهاء الإرهاب في سورية وحقن دماء السوريين الذين لا ذنب لهم إلا أنهم سوريون، يدفعون ثمن مواقفهم العروبية والقومية والوطنية المشرفة، وهي التمسك بالعروبة والوطن والمقاومة وعدم الرضوخ للإرهاب الذي أفلتته علينا دول كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وأخرى إقليمية فيها حكومات حاقدة مثل تركيا المفجوعة بحكومة إخوانية وبعض من بقايا عرب الخليج المتصهينين الذين تحالفوا مع الصهاينة قبل الغربيين في محاولة لضرب مقدرات سورية مهما كلفهم ذلك من أثمان وما زالوا…
فكيف يمكن في ظل هذه الأجواء الدولية والإقليمية المعيقة أن تنجح مساعي ديمستورا ومن قبله ومن بعده أيضاً؟؟