ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
في موضوع غير مسبوق فتحت صحيفة صندي تايمز اللندنية ملف الوهابية السعودية من بوابة إعدام رجل الدين نمر النمر ولفتت فيه النظر إلى أكثر من أمر يجب أن يؤخذ على محمل الجد عندما يصدر عن صحيفة بريطانية يمكن أن يشكل توجهاً غربياً جديداً تجاه مملكة آل سعود الذي تنبأت فيه الصحيفة إلى وجود إشارات عديدة توضح وجود مشاكل في العائلة المالكة السعودية بسبب سياسة سلمان في محاباة ابنه وتفضيله على الأمراء الأكبر منه سناً والأكثر منه خبرة وتسليمه مقاليد الأمور والذهاب بمملكتهم إلى التصعيد ودعم الإرهاب.
الإشارة المهمة للصحيفة ولهذا المقال هو لفت النظر إلى أن العالم الغربي أصبح يدرك حالياً أن الفكر الوهابي الذي بنيت عليه مملكة آل سعود هو سبب التطرف الذي يجتاح المنطقة.
فإذا عدنا إلى ما قاله المسؤولون الأوروبيون بعد حادثة باريس وتزايد التصريحات الأوروبية بأن التعاليم الوهابية هي السبب الرئيسي فيما يحصل من إرهاب في المنطقة ومنها أوروبا نجد أن هناك توجهاً يدل على أن سياسة أخرى في التعاطي مع الوهابية السعودية يمكن أن تشكل محور المرحلة القادمة بعد زيادة القناعة لدى الساسة الغربيين أن السعودية الوهابية بتعاليمها ودعمها المادي والسياسي للإرهاب هي أساس المشكلة في المنطقة، ما يفتح الباب أمام خيارات ربما يكون أقلها الإطاحة بالحكم الحالي واستبداله بآخرين أو الذهاب باتجاه إنهاء وجود العائلة السعودية على رأس الحكم فيها، أو السيناريو الذي قد يكون بعيداً ولكن أصبح أمراً محتملاً في تقسيم المملكة الوهابية إلى أكثر من ثلاثة أجزاء جراء السياسات المتبعة من العائلة الوهابية وعدم الرضا عنها شعبياً وغربياً.