تصفح التصنيف
لميس علي
بيت المرايا
يرى عالم الاجتماع سيغمونت باومن أن وسائل التواصل الاجتماعي، ويحدّد فيسبوك، " تتغذّى على خوف البشرية من الوحدة". هل صحيح أن لا وجود للوحدة في العالم الافتراضي..؟ في فترة الحجر الصحي الذي فُرض مؤخراً، ألم تزدد ساعات الولوج للموقع الأزرق…
طاقة لا تنفد..
في كتابه "المعرفة المرحة" يقول نيتشه، بعد أن يفترض وجود جنّي يخترق أكثر لحظات وحدتنا توحداً مخاطباً أيّاً منا: "هذه الحياة التي تعيشها الآن والتي عشتها عليك أن تعيشها ثانيةً ومراتٍ لا متناهية... في كل وجعٍ وكل مسرةٍ وكل فكرة وكل آهة وكل…
ذاكرة يتيمة..
هل يمكن التعبير عن الشيء بنقيضه..؟؟ يقول ميلان كونديرا: "ثمة وشيجة سرية بين البطء والذاكرة، كما بين السرعة والنسيان" ولهذا نهرب "بالسرعة" خشية الارتماء في أحضان إيقاع الهدوء والبطء. بهذا المعنى تصبح السرعة أداتنا وصولاً إلى النسيان.. لِمَ…
هدم ذاتي..
هل فعلاً ما نتجاهله ينزاح من ذاكرتنا أم أنه يستقر في قعر اللاوعي دون أن ندري ذلك..؟؟ في واحد من حواراته، يعترف الفيلسوف ميشيل فوكو:"ما أقوله هو ليس ما أفكر فيه بل ما أقوله هو ما لا أرغب في التفكير فيه".. ويُفصح فوكو عن عدم إيمانه بفائدة…
فارغٌ من كل شيء..
"لا تخبرنَّ أحداً بذلك، ولكني أحب الحياة كثيراً"..اعترافٌ همس به إميل سيوران في إحدى الليالي لأحد اصدقائه الشعراء.المتشائم.. العدمي المحبب.. كان يطمح إلى "خواء البلاهة".ليست كلماته سوى تعبير عن حال الحيرة والضياع التي تلاحق الإنسان فينا..…
طريقة عيشنا وأسلوب تفكيرنا
وهل تُغني لحظاتنا الحارة.. الدافئة.. عن حرارة تفكيرنا، كأن يستلقي هذا الأخير في حوض البرودة المستقرة..؟؟بعض الذين تشجعوا لدعوة الفيلسوف الألماني "بيتر سلوتردايك" في الفصل بين عيشنا وتفكيرنا، حاولوا تطبيق مقولته: «العيش بحرارة والتفكير…
صمت..!!!
يقف على حافّة صمته "الصاخب".. متناسياً أن في بعض معانيه انسحاباً وتراجعاً.أيكون راغباً في استطلاع شيء من شجاعة الوقوف على منحدرات الصمت الوعرة..؟!أيكون ما حسبته هروباً إليها بات هروباً منها..؟مرة أخرى.. وربما عاشرة أو أكثر.. تتوه في دوامة…
فضائل الوجع
حين تُحدّث عن "فضائل الفشل"، سُئل الفيلسوف الفرنسي "تشارلز بيبين" عمّا إذا كان أولئك الأكثر نجاحاً هم الأكثر فشلاً، يجيب: إنهم الأكثر دهاءً..يرى أنه كلّما خَبِرَ كلٌّ منّا الفشل باكراً، كلّما سهل عليه تجنّب الانهيار.(فالحقيقة أن الفشل ضروري…
ذاكرة موقوتة..
كيف يمكن أن تصنع زمنك الخاص..؟ ضمن كل ما يتفننون به من تعريفات وتأويلات لمعاني الزمن، ثمة إمكانية لاختراقها جميعها وفق "جُنحة" الخيال الممنوح لنا عبر الفن.تتشابك الأزمنة في فيلم (الساعات،The Hours) حين يتفرّع الزمن إلى أزمنة شخصياته…