حكمة «عجوز» قريتنا..

ثورة اون لاين: استغرب «عجوز قريتنا» واستهجن قيام سوري الجنسية بقتل جندي من الجيش العربي السوري..!!

هذا الجيش الذي يحمي الوطن والذي أنشئ ليكون رادعاً للاحتلال الإسرائيلي..‏

منطق «معمر القرية» غير منطقنا وتحليلاتنا.. فهو لا يرى تلفزيون.. ولا يسمع تحليلات سياسية.. كما أنه لا يقرأ جرائد.. كونه (أمي).. أقول (أمي) مجازاً لا يعرف القراءة والكتابة.. لكن الحياة منحته تجربة غنية يستطيع أن يتغنى بها.. ويجاهر ويناقش.. لا بل ويحلل..‏

«عجوز قريتنا» اعتبر أن من يقتل جندياً في الجيش العربي السوري أو يهاجم حواجزهم المنتشرة لحماية المواطنين لا يختلف عن الإسرائيلي.. لا بل أشد.. منطلقاً من مثل «ظلم أهل القربى أشد مضاضة..».‏

فالجيش العربي السوري يعبر عن سورية.. متسائلاً هل هناك بيت في سورية ليس فيه عسكري؟!‏

كلام (العجوز) المتزن.. أخذني إلى الشرود.. لأتابع جهود هذا الجيش المرابط على الزناد ليحمي المواطن والوطن.. متحملاً حر الصيف وقر الشتاء وهو يوزع ابتسامات لكافة المواطنين.. ابتسامة من شأنها أن تشعر المواطن بالاطمئنان.. والشعور بالفخر بأنه ينتمي إلى هذه المؤسسة العقائدية التي خرجت جنوداً وضباطاً سيتكلم عنهم التاريخ طويلاً..‏

وبالعودة إلى «عجوز قريتنا» الذي بادرته بالسؤال.. إذا كنت لا ترى تلفازاً ولا تقرأ جرائد فمن أين تطلع..؟!‏

أجابني بعد نظرة «استخفاف».. عفواً أين تجلس الآن..؟! حينها شعرت فعلاً بالاستخفاف.. وتذكرت أني أتحدث معه في مجلس عزاء أحد الشهداء..!!‏

وقبل أن أخرج قال لي: الله يرحم جميع الشهداء.. ولكن ألا ترى أن هناك تقصيراً في حقهم.. وقبل أن أجاوب.. استطرد: أليس من الواجب أن تقوم المحافظة مباشرة بتعبيد مكان الشادر الذي يغص بالطين نتيجة الأمطار.. أم إن ذلك يحتاج إلى توجيه من المحافظ..؟!‏

«طيب».. الكلام ما زال للعجوز.. نفترض أن المحافظ غير موجود أوعنده ظرف.. ألا يجب على الجهات التابعة أن تقوم بواجبها.. أم إن المركزية مطلوبة حتى في هكذا خدمات..؟!‏

انسحبت من المجلس بهدوء.. وما زال كلام «المعمر» عالقاً في ذهني..‏

شعبان أحمد

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار