محور النعاج

ثورة اون لاين: أثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان /حرب تموز 2006/ برز اختراع محور دول الاعتدال العربي الذي سجل كبراءة اختراع حقيقية باسم الوزيرة الأمريكية كونداليزا رايس، رغم أنه كان قد نشأ قبل ذلك كنتيجة لفعل مباشر اشتغل عليه المحافظون الجدد ومدير وكالة الاستخبارات الأمريكية جورج تينيت لسنوات طويلة.

وعلى الرغم من أن التسمية الرسمية للمحور اياه كانت وما زالت على كل لسان عربي، محور دول الاعتلال العربي، إلا أن المشمولين فيه الذين أعجبتهم التسمية واللعبة – قطر والسعودية في المقدمة – أرادوا تطوير المحور، وجعله أكثر مصداقية والتصاقاً بفعل الاعتلال فكانت براءة الاختراع هذه المرة للذراع الصهيونية الطويلة، حمد بن جاسم، بتحويل اسم المحور الى محور النعاج العربية الذي انضمت له دول جديدة تحت عباءة الربيع العربي المزعوم.‏

محور الاعتلال، ومحور النعاج، وكل المحاور التي ستنشأ مستقبلا سيكون لها مناسبتها وتوقيتها المرتبط عضويا بكواليس المخابرات الأمريكية والمخططات الاسرائيلية الجديدة والمستجدة، وهي كمحاور مهما تعددت واختلفت في التسمية، فهي في الحقيقة والواقع يجري استيلادها من رحم محور الرجعية العربية المقيمة في خليج الغدر والاستبداد.‏

منذ الاجتياح الاسرائيلي للبنان – وصولا الى العاصمة بيروت – بدأت تتضح الأدوار القذرة التي لعبها ويلعبها المستعربون في الخليج بالأصالة عن أنفسهم، وعن حكوماتهم، وعن أسرهم الفاسدة، وليس عن شعوبهم المقهورة والمغلوبة على أمرها، منذ ذلك الحين وقبل ذلك بحين وحين عرفهم عبد الناصر وشكى واشتكى وعانى واستشعر خطرهم على القضية والأمة، ومنذ ذلك الحين كان واضحا أن فكر محمد بن عبد الوهاب وعباءة حسن البنا هما الخطر المباشر على العرب والاسلام وفلسطين.‏

منذ ذلك الحين كانت فلسطين الميزان والمحك والمعيار والخط والمقياس، ومنذ ذلك الحين سقطت حكومات الرجعية العربية الخليجية في كل الاختبارات، حيث كانت وما زالت في الحضن الأمريكي، وكانت ومازالت منغمسة بمخططات تصفية القضية الفلسطينية، على أن التحول والمتغير الوحيد في الزمن هو المجاهرة والعلنية التي أظهرتها الرياض في 2006 بمقولة المغامرة، وفي 2008 ( العدوان على غزة ) لم تخجل مصر – مبارك– وكل دول الخليج من اصطفافها الى جانب الرصاص المسكوب على القطاع، وفي 2012 الى جانب عمود السحاب لتكون مناسبة اعلان ولادة محور النعاج في نسخته المطورة.‏

تخندق محور النعاج العلني الى جانب اسرائيل، وتقديمه المال والسلاح للارهابيين في سورية بعد أن عبث في مصر وتونس وليبيا واليمن والسودان ولبنان وبين الفلسطينيين زرعاً للفتن وتمكيناً للتيارات الاسلامية المتطرفة المتحالفة مع واشنطن ربما يكون السهم الأخير الذي تصوبه الى جسد الأمة وفلسطين، والذي سيرتد عليها ليصيب في مقتل ملوك وأمراء الزيف والضلالة، والمشروع الصهيو – أميركي بالمنطقة.‏

قدر سورية أن تكون المعلم، وستبقى، على الدوام كان درسها هو الأبلغ، واليوم يتعلم العرب والأعراب، الغرب والأغراب منها درس الصمود، واذا كان المصريون قد اكتشفوا الطعم والخديعة ومعهم الأشقاء في تونس، فنحن على يقين بأن الأشقاء في اليمن وليبيا والسودان ولبنان وفلسطين والبحرين والحجاز لن يتأخروا في حراكهم الذي ستكون بوصلته فلسطين وليس أي عدو وهمي يسعى الأعراب والغرب المتصهين لاختراعه تحييداً لاسرائيل.‏

علي نصر الله

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص