وجهان وقناعان!

ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
على طريقة أجهزة الكومبيوتر ورسائلها المعدة سلفاً أمام المستخدم, فإن معظم السوريين, بل كلهم على الأرجح, يرون على سطح مكتبهم اليومي رسالة تقول: «الحديث جارٍ عن الحسم العسكري»,

ففصائل الإرهابيين تتحدث عنه بوصفه النهاية السعيدة لإرهابها الذي طال البشر والحجر في سورية, والدولة السورية تتحدث أيضاً عن الحسم العسكري باعتباره أولوية لا بد منها قبل الحوار والمصالحة, والناس تتداول الحديث الجاري عن الحسم العسكري يومياً, بل كل ساعة ودقيقة, مرة بوصفه مخرجاً من أزمة ومرة باعتباره مدخلاً إلى حل, لكن, لا أحد حتى الآن يتساءل لماذا تتأخر الرسالة الأهم والتي تقول: إن الحديث يجب أن يجري عن الحسم السياسي بوصفه ضوءاً يرينا نهاية النفق!‏

يتساءل الكثير من السوريين, بل الأغلبية العظمى منهم عن ماهية الحسم السياسي ومعناه, وعما إذا كان ثمة ضرورة لمثل هذا الحسم في هذا الوقت أو ذاك من الأزمة التي تعصف بنا, والتي من جراء ما عادت به علينا من القتل والخراب والتدمير فقد آن الأوان لحسم سياسي بشأنها… ونهائي, على الأقل كي لا تظل هناك مظلة تظلل أحداً, أو أكمةً يختبئ أحد وراءها, فيدعي الديمقرطية والمدنية والسلمية علناً… فيما هو سراً يشد على يد الإرهاب والإرهابيين, وفي ظنه أنه بهذا يكسب شرف المعارضة من جهة أولى, وربما… أقول ربما، يكسب امتيازات السلطة من جهة ثانية, فيصيب عصفورين بحجر واحد, وكما لو أن الدم السوري بات, وببساطة شديدة, بالنسبة إلى البعض من هؤلاء سوقاً أو بورصة للمضاربة في أسهم السلطة والمعارضة!‏

لا أقصد بالحسم السياسي أي حل سياسي محدد للأزمة.. فتلك ليست قضيتي الأساسية كسوري اليوم, بل أقصد بالحسم تسمية الأشياء بمسمياتها ومن ثم فرزها وتوضيبها وليكن ما يكون, وقول كلمة الحق دون أي انتباه للوم لائم وليكن ما يكون أيضاً, إذ كيف للبعض ممن اختار التموضع في حيز المعارضة بقراره الحر المستقل, أن يواصل تقليب بندقية المعارضة من كتف إلى كتف, أو نقل قدم مع الاحتفاظ بموضع القدم الثانية… وهم يرون أن المعركة ليست بين سلطة ومعارضة وبين رأي ورأي آخر, بل بين دولة من أرض وشعب ومصير وشذاذ آفاق متطرفين قتلة قادمين من أربع جهات الأرض؟‏

كيف للبعض من هؤلاء المعارضين أن يواصلوا أداء حياد المعارضة السياسية.. وفي الوقت نفسه يراهنون على عنف الإرهاب والإرهابيين كي يكسبوا موقعاً سياسياً ضاغطاً, بل كيف لهم أن يعتاشوا من حساب الحضور السياسي القادم على صهوة العنف والإرهاب, وهم الذين صدعوا رؤوسنا دفاعاً عن سلمية الحراك الشعبي وتمثيلا ً له؟‏

الحسم السياسي هو أن تعطل المعارضة الحقيقية معارضتها, تؤجلها, أو تضعها على الرف الذي تريد مؤقتاً, مثل كل المعارضات الوطنية الحقيقية في العالم حين يتهدد الوطن كله, وأن تنبري للدفاع عن سورية الدولة والشعب والمصير إلى جانب الجيش الوطني… حينئذ, ومن هذا الموقع بالذات يحسم السوريون أمرهم السياسي تجاه من يدعون تمثيل السوريين والنطق باسمهم بين وطني صادق وانتهازي منافق.. بين وجهين أو بين قناعين!!‏

آخر الأخبار
"تجارة حلب" تختتم فعاليات مهرجان رمضان الخير وليالي رمضان مُحي الدين لـ"الثورة": نجاح الحكومة يستند إلى التنوع واختلاف الآراء والطاقات الشابة الجبال والحياة البرية تحت نيران النظام البائد.. البكر: استبدال الأشجار الحراجية بالحمضيات الخيار الأ... السيد عمر لـ"الثورة": الحكومة الجديدة تمثل مختلف التيارات السياسية وفئات المجتمع مواطنون من حلب لـ"الثورة": الحكومة تلبي تطلعاتنا الأردن يسمح بدخول المجموعات السياحية السورية إلى المملكة  بعد القمة الخماسية.. سوريا تعزز حضورها الإقليمي والدولي ضل دفع ثمن موقفه من الثورة السورية غربة وتهجيراً.. الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً للجمهورية العربية السوري... غياب المحاسبة الدولية يشجع الاحتلال على مواصلة اعتداءاته عدوان إسرائيلي يستهدف اللاذقية ومحيط مينائ... وسط تصعيد الاحتلال عدوانه على غزة  الأونروا: أكثر من 180 طفلاً استشهدوا في يوم واحد Center For International Policy: سوريا قلب الشرق الأوسط وينبغي دعم الانتقال السياسي فيها بيدرسون: على مجلس الأمن الضغط على إسرائيل للانسحاب من سوريا Middle East Eye: احتلال إسرائيل لأراض سورية جديدة يعكس عقلية استعمارية توسعية The Conversation لماذا لا يعود العديد من اللاجئين السوريين إلى ديارهم؟ "التحالف الدولي" يعلن القضاء على أحد قياديي "داعش" في سوريا "لمسة وردية".. تقدير للأمهات في عيدهن مناقشة خطة تدريب سياسة صون الطفل مع منظمة "كيمونكس" إلى جانب العلاقات الثنائية.. فيدان يبحث في واشنطن غداً التطورات في سوريا ورفع العقوبات حرب التصريحات تتصاعد.. العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى أين؟ نقص السيولة وتعطّل الصرافات.. شكاوى على مكتب المصرف العقاري بالقنيطرة