ثورة أون لاين :
رواية الأديبة السورية غادة السمان “بيروت 75″محور الكتاب النقدي الصادر حديثا للناقدة فيروز الصادق زوزو الذي تطرقت فيه إلى علاقة هذه الرواية بالواقع الاجتماعي وسر الرابط الموجود بين المجتمع والوعي السردي للمبدع.
ويبحث الكتاب الذي حمل عنوان “الوعي السردي في أدب غادة السمان” حالة التكامل في الإبداع الروائي بين الفن والوعي حيث يعمد إلى تحليل النص الإبداعي ثم ينتقل إلى مستويات أخرى في البحث عن شعاب وأسس ما تحتويه هذه المادة الإبداعية.
وتذهب الناقدة زوزو في الكتاب إلى التعريف بالمجتمع اللبناني في تلك الحقبة من خلال معايشة تجربة إبداعية متميزة للسمان تداخل فيها الواقع الموضوعي مع العالم المتخيل في علاقة حميمية تبين تأثير الحياة الاجتماعية على الإبداع الأدبي.
وتسلط الناقدة الضوء على مغامرة الأديبة السمان التي مازجت في كتاباتها بين الحب والحرب والتي تعد في تنوع إبداعاتها بين الشعر والنثر من أهم الكتاب الذين جسدوا معاناة الإنسان الذي قهرته الحروب والقيم الزائفة.
وترى الناقدة زوزو أن رواية غادة السمان بيروت 75 هي أشبه بعملية دخول حقل ألغام حيث يصطدم القارئ بواقع عربي مريض اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً كما تحرص السمان على تقديم ذلك في جملة عواطف وأفكار وتطلعات لمجموعة اجتماعية معينة.
قسمت الناقدة زوزو كتابها إلى فصلين .. الأول بعنوان “مفهوم التشيؤ والبنى الجديدة في عالم جديد” إذ تعني بالتشيؤ علاقة الإنسان بالأشياء من حوله وتفاعله معها وانعكاس ذلك على رواية السمان وأما الفصل الثاني فبعنوان (دراسة تكوينية لرواية بيروت 75) فركزت خلاله على رؤيا العالم في الرواية زمانيا ومكانيا ومن خلال الشخصيات.
واختتمت زوزو كتابها بملحق بعنوان “بيلوغرافيا الكاتبة غادة السمان” تحدثت خلاله عن مسيرة حياة الأديبة السورية ومؤلفاتها في الشعر والقصة والرواية وفي أدب الرسائل والتي ناهزت خمسة وثلاثين كتابا.
وتذهب الناقدة في الكتاب الصادر عن دار عقل للنشر والدراسات والترجمة ويقع في 136 صفحة من القطع الكبير إلى الاعتماد على المنهج التطبيقي وتذييل العناوين بأسماء المراجع والمؤلفات التي استقت بعض مفاصل دراستها منها لكنها لم تتمكن من تلافي الأخطاء اللغوية والأدبية كاستخدامها كلمة “التعرف على” بدلاً من “التعرف إلى” والاستشهاد بأبيات من الشعر الأندلسي بشكل مغلوط دون ذكر اسم الشاعر.
المصدر : سانا