الصمود يكمن هنا..

ثورة اون لاين: زاد استغراب ودهشة المتآمرين على الشعب السوري مترافقاً مع حنقهم الأعمى من استمرار صمود سورية في كافة مناحي الحياة خاصة الاقتصادية منها..

فهؤلاء مارسوا كل المحرمات لإركاع سورية وشعبها.. لتكون النتيجة بعد عشرين شهراً من هذه المؤامرة الكونية القذرة أن سورية صامدة والوضع الاقتصادي مستقر في الإطار العام.. بدليل توافر السلع الأساسية في السوق..‏

نحن هنا لا ننكر أن هناك أزمات في بعض القطاعات كالوقود والخبز والكهرباء.. إلا أن هذه الأزمات كلها نتيجة قيام «القاعدة الإرهابية» باستهداف محطات الكهرباء وخطوط النفط والمطاحن وصوامع الحبوب.. هذا الاستهداف الأعمى جاء بعد أن عجزت عقوبات أميركا و«النعاج» والاتحاد الأوروبي «بسلسلتها» الطويلة من التأثير المباشر على صمود الشعب السوري..‏

من هنا أعطت هذه الأطراف التآمرية أمر عملياتها لعملائها في الداخل من إرهابيي القاعدة ومن ينضوي تحتها بفتح نار حقدهم على البنى التحتية السورية لتكون عامل ضغط إضافي لتمرير المؤامرة.. وإسقاط سورية.. إسقاطها بكافة مكوناتها..‏

فهؤلاء الكفرة مع داعميهم يدركون أن نهب صوامع (الجزيرة) سيؤدي بالضرورة إلى التسبب بالجوع لكافة المحافظات.. وإن تأزمت المطاحن في حلب جاع أهالي حمص.. وإن تعطلت محطة توليد محردة عاشت درعا في الظلام..!!‏

إذاً المؤامرة كبيرة.. تتطلب جهوداً استثنائية من الدولة والمواطن لتجاوزها والعودة إلى أيام زمان.. وهنا لابد أن نعترف أن سورية أدارت اقتصاد حرب بكل حرفية.. ظهر ذلك جلياً من خلال عمل الحكومة على رفع الاحتياطي من المواد الأساسية والغذائية لتكفي سنة كاملة بدلاً من أشهر..‏

ورغم ذلك بات لزاماً على الحكومة الاستفادة من دروس الأزمة التي عصفت في سورية.. رغم إدارتها الناجحة لها إلا أنها عليها التنبه لقضية أساسية مستقبلا وهي عدم وضع «البيض كله في سلة واحدة».. بمعنى يجب عليها صياغة استراتيجية مفادها عدم تركيز مطارح إنتاج الخدمات الاستراتيجية في محافظة ما أو منطقة ما.. مثلاً عبر اعتماد طريقة توليد الكهرباء محلياً في كل محافظة أو مدينة عبر محطات توليد صغيرة.. وكذلك صوامع الحبوب.. ومصافي النفط.. والقائمة تطول..‏

إذاً من خلال الأزمة التي عصفت في سورية وجب على الحكومة إعادة توزيع الخارطة من جديد..‏

شعبان أحمد

آخر الأخبار
الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟  استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة  شرطة درعا تعالج شكاوى سوق الحلال في مزيريب  MTN تبدأ بتفعيل الشريحة الالكترونية الإثنين المقبل أهال من نوى يتبرعون بـ 135 مليوناً لدعم المدارس شح بالمستلزمات ونقص كوادر صحية بمنطقة سلمية  25 يوماً مدة التقنين ببعض قرى طرطوس و " المياه " : الوضع مرتبط بتحسن الكهرباء   وزير الاقتصاد والصناعة :  ترخيص أكثر من 450 شركة محلية وأجنبية منذ بداية 2024   لتدارك انحباس الأمطار..  الخبير البني لـ"الثورة": خطة طوارئ لحماية المحاصيل الصيفية  الموزاييك الدمشقي..عراقة وأصالة الماضي   بعد لقاء صحيفة "الثورة".. احتضنته "بيت الإبداع" بالتشجيع والتكريم