ثورة اون لاين: لو خضع سعود الفيصل للتحقيق بحثاً عن معرفة دوره وبلاده في دعم الإرهابيين وتسليحهم وتمويلهم في سورية؛ لما كان قدم اعترافات ترقى إلى ما اعترف به بالأمس: «نحن في مأزق كبير في سورية، ماذا يمكن أن نقوم به أكثر من ذلك، ما الذي يتوقع منا أن نقوم به من أجل الفوز بالمعركة؟».
الفيصل الخرف طبعا كان قبل ذلك دعا إلى دعم وتسليح «المعارضة السورية»، وقال: «إن تسليح المعارضة السورية واجب شرعي وفكرة ممتازة».
هذه التصريحات كانت علنية، وبوقاحة غير مسبوقة صرح بها الفيصل على المنابر، وهو ما يعد إخباراً يقع على عاتق الجهات الدولية واجب التعامل معه بجدية، ونحن كسوريين ندعو نقابة المحامين في سورية؛ وكل المنظمات الحقوقية الدولية لتكون جهة ادعاء على الفيصل والحكومة السعودية أمام المحاكم الدولية لمقاضاتها وكل المسؤولين فيها جنائياً وسياسياً على الدور القذر الذي تقوم به لجهة دعم الإرهاب وممارسته، ولجهة التدخل في الشؤون الداخلية السورية.
قرينة الادعاء، وشاهد الإثبات لا يحتاجان لبحث أو محاولة انتزاع أو استنتاج، لأنهما متوفران بالصوت والصورة «ما الذي يتوقع منا أن نقوم به من أجل الفوز بالمعركة»، فهل هناك من دليل إثبات أقوى وأكثر وضوحاً مما قدمه الفيصل لإثبات ضلوع بلاده بممارسة الإرهاب في سورية، وهل هناك من دليل أهم مما أكده «الأمير الخرف» من أن بلاده تمثل طرفاً في معركة ينشد الفوز بها؟!.
يتساءل الفيصل بغباء عما يمكنه فعله بعد كل ما فعل وفعلت أسرته الحاكمة الفاسدة والمستبدة، ويطرح تساؤلات أكثر غباء تعلن العجز والإفلاس، وربما الهزيمة، لكنه لا يفسر الأسباب التي جعلته وبلاده طرفاً في المعركة ضد سورية وشعبها، وهي أسباب معلومة نضعها برسم شعبنا العربي المقهور في نجد والحجاز الذي جرى سعودته قسراً، والذي تمارس بحقه انتهاكات لم تعرفها المجتمعات السياسية على مر الأزمان!.
ينتظر الفيصل العاجز المفلس تحركاً دولياً يضع حداً لما يجري في سورية، وننتظر معه مثل هذا التحرك الذي ينبغي على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي القيام به، لكن باتجاه تجريم ومعاقبة الحكومات التي تدعم الإرهاب، وتسلحه، وتموله، وتغذيه بالفكر التكفيري المتطرف.
وننتظر تحرك شعبنا العربي في دويلات وإمارات الزيف والاستبداد والعمالة والتطرف ليضع حداً للأسر الحاكمة والحكومات المصنعة التي تسجل خيانة غير مسبوقة للأمة، والتي ترتمي في أحضان الغرب والولايات المتحدة تحقيقاً لأهداف الصهيونية العالمية في المنطقة والعالم.
وبانتظار نضوج التحرك الدولي، والشعبي، باتجاه إسقاط حكومات الخليج المتعفن، وباتجاه ردع ومعاقبة حكومة أردوغان وكل من يدعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ستواصل سورية شعبا وحكومة وقيادة وجيشاً عربياً سورياً باسلاً مقداماً فعل الدفاع عن الوطن السوري المقدس، وسنفشل معاً كل المؤامرات التي تحاك ضده، وسنفضح كل المتآمرين؛ ونعريهم ونسقطهم.. وعلى من يبحث عن الفوز بالمعركة أن يختار بين مصيرين أحلاهما أكثر مرارة من الآخر.. وهو يعرف قبل غيره محدودية خياراته ومرارتها.
علي نصر الله