ثورة أون لاين:
مع كثيراً عن اختبارات وفحوص لمعرفة اذا كان الشخص يعاني حساسية على بعض انواع الأطعمة.
تتضمن لائحة هذه الأطعمة جميع أنواع العناصر الغذائية من الحليب ومشتقاته (حليب البقر خصوصاً)، النشويات (التي تتضمن مادة الغلوتين Gluten) وأحياناً بعض الخضار مثل الملفوف أو الخيار وحتى البندورة. فهل هذه الاختبارات صحيحة؟ وما الفرق بين الحساسية على الطعام وعدم التحمل (food intolerence).
أولاً ليس هناك أطعمة محددة تسبب الوزن الزائد. بمعنى آخر، لم تثبت الدراسات وجود أي اختبار قادر على تحديد نوع الطعام الذي يسبب الوزن الزائد لدى الشخص. بل هو نظام غذائي غير معتدل غني بالمقالي والدهون والسعرات الحرارية وطبعاً قلة الحركة هي التي تُسبب ارتفاعاً في الوزن.
في بعض الأحيان يقال إن تجنب هذه الأطعمة تساعد في خسارة الوزن. ولكن هذه الخسارة ليست بسبب الإبتعاد عن هذه الأطعمة، بل هي نتيجة تخفيف كمية السعرات الحرارية من هذه المأكولات.
ثانياً من المهم أن نوضح الفرق بين الحساسية وعدم التحمل:
الحساسية:
في حال يعاني الشخص حساسية، يصاب بالعديد من الاعراض التي يمكن أن تكون خطيرة وهذا نتيجة تفاعل الجسم مع بعض المواد الموجودة في الطعام مع جهاز المناعة. ومن بين هذه الاعراض: الحكة، التقيؤ، الإسهال، ورم في الحلق، ورم في اللسان، دوخة، إغماء ونوبات قلبية. في هذه الحالة على المريض الإبتعاد نهائياً عن هذه المأكولات.
عدم التحمل: ( Food intolerance)
أعراض عدم التحمل تكون في العادة أقل خطورة من حساسية الطعام. فليس هناك أي تدخل مع جهاز المناعة، بل جهاز الهضم. تظهر اعراض عدم التحمل متأخرة جداً وغالباً ما تكون نفخة، مغصاً، غازات وجعاً في المعدة أو في الرأس.
عند الإصابة بعدم التحمل، لا يطلب الامتناع عن الأطعمة التي تسببه، وانما تناول كمية معتدلة منها على سبيل المثال: لمن يعاني من عدم تحمل حليب البقر لن يشعر بالأعراض إذا تناول كوباً واحداً من الحليب. ان عدم تحملها لا يساعد في هضمها وبالتالي غير قادر على حرقها بطريقة طبيعية.
من أسباب عدم تحمل بعض الأطعمة: عدم وجود بعض المواد في الجسم التي تساعد في تأييض هذه الأطعمة، المصران الغليظ، ضغط نفسي…
السابق