جاءت جولة رئيس الحكومة نهاية الأسبوع الماضي إلى طرطوس واللاذقية لتكون بوابة مشروعة لمتابعة المشاريع (الجادة) في طرحها.
وما تدشين عدة مشاريع خدمية واستثمارية إلاّ رسالة واضحة للجدية في التعاطي… ولتكون مفتاح (القول) عن أهمية المتابعة والإسراع بالعمل بباقي المشاريع التي وضعت حجر أساسها في العام الماضي… مع (الهمس) بالآذان والذي وصل إلى حد (التهديد) في حال التأخير في الإنجاز…وهذا ما كنا نطالب به بضرورة المتابعة وتنفيذ المشاريع ضمن المدة العقدية.
ورغم أهمية المشاريع المدشنة إلاّ أن تدشين مشروع جر (القمصية) أعطى قيمة مضافة رفيعة المستوى لأداء جاد لحل مشكلة عمرها أربعون عاماً لأربعين قرية عانت العطش والعوز المائي…!!
عوز مائي في طرطوس… والتي يطلق عليها خزان سورية المائي…!! والمعول عليها في إرواء بعض المحافظات الجافة مستقبلاً وقراها عطشى…(كانت عطشى) في زمن الرخاء (والنوم بالعسل)…!!
اليوم وبعد حرب ظالمة على سورية قاربت الـ /8/ سنوات، وفي ظل حصار جائر تقوم الحكومة بتدشين مشروع عجزت عنه الحكومات السابقة (بقصد أو غير قصد) خلال العقود الماضية…!!
ماذا نسمي ذلك…؟ وكيف تستطيع الأجوبة الرد على سيل من الأسئلة والاستفسارات التي تحمل في طياتها علامات تعجب واستفهام لا تعد ولا تحصى…!!
هنا لم أنظر إلى كلام مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب عندما وصف هذا المشروع وفي هذه الفترة الصعبة (إعجاز الحكومة) بالمبالغة أو تمسيح الجوخ.
إنه فعلاً كذلك… ومن يرى ويسمع المواطنين في هذه القرى يلاحظ الفرق في طريقة التعاطي خاصة (الثقة) التي عادت إلى الأداء.
ومن المهم هنا أيضاً المرور إلى مشروع جر القدموس وإرواء عشرات القرى والتي كان يطلق عليها (القرى العطشى)… وفي نفس الفترة… (فترة الحرب) إنها مشاريع تستحق الثناء… كونها مشاريع استراتيجية الأبعاد… اجتماعية المفعول… اقتصادية المعنى.
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 10-10-2018
رقم العدد : 16807